شرق المتوسط.. تركيا تقدم تنازلاً جديداً وتعلن استعدادها للحوار مع اليونان

إسطنبول ـ نورث برس

أعلنت تركيا، أمس الثلاثاء، أنها مستعدة للحوار بخصوص الأزمة التي تتصدر واجهة الأحداث فيما بينها وبين اليونان شرقي المتوسط.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن “بلاده توافق على المحادثات الاستكشافية وحل الخلافات بالحوار مع اليونان، لكن على الجميع أن يدرك بأننا لن نرضخ لأي أمر واقع.”

وقال أمر الله غول، وهو باحث مهتم بالشؤون التركية، إن “تركيا ربما بدأت تدرك أن طاولة الحوار هي الأفضل لحل المشاكل والخلافات والأزمات المندلعة فيما بينها وبين اليونان المدعوم أوروبياً خاصة من فرنسا.”

ومن أجل ذلك، بحسب ما أشار “غول” لنورث برس، يجب أن تلجأ تركيا “للحنكة الدبلوماسية بدلاً من معاداة جميع الأطراف الذين بدأت الرياح تدفعهم إلى جانب اليونان للوقوف معها.”

وسبق تلك التصريحات التركية بخصوص استعداد أنقرة للحوار مع أثينا حول شرق المتوسط، تحرك بريطاني للتدخل في هذا الملف أيضاً.

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس الثلاثاء، أن بلاده ستواصل العمل مع تركيا واليونان للحد من التوتر بينهما شرق البحر المتوسط.

وشدد جونسون في اتصال هاتفي مع نظيره اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، على ضرورة الحوار لحل قضية شرق المتوسط، “مرحباً في الوقت ذاته بالتصميم على حل النزاعات بالوسائل الدبلوماسية.”

وفي هذا الصدد، قال رجب مندريس، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة أكسراي التركية، إن “من مصلحة الطرف التركي اليوم كسب ود جميع الأطراف الأوروبية وخاصة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.”

ويأتي ذلك، خاصة بعد تشديد الاتحاد الأوروبي من لهجة التهديد والتلويح بالعقوبات الاقتصادية ضد تركيا، بحسب ما قال “مندريس” لنورث برس.

وقبل أيام، انتقدت الإدارة الأميركية التحركات التركية الجديدة شرق المتوسط وإرسالها سفينة “أوروتش رئيس” بحجة التنقيب مجدداً شرق المتوسط.

ووصفت تلك التحركات بأنها “استفزازية”، ودعت تركيا إلى العودة عنها والتوقف عن مثل تلك الخطوات التصعيدية.

وأعلنت اليونان عن غضبها من هذه الخطوة، بينما أكدت ألمانيا أن على تركيا وضع حد لدوامة الاستفزاز التي تقوم بها.

ومؤخراً هددت تركيا وعلى لسان فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس أردوغان، الاتحاد الأوروبي بالقول إنه “من المؤكد أن قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي ستناقش العلاقات بين تركيا والاتحاد.”

وأشار أوقطاي، إلى أن “استخدام نبرة سلبية تجاه تركيا والتلويح بالعقوبات ضدها في القمة ، لن يقدم أي فائدة للعلاقات التركية الأوروبية و لن يؤثر على حزم موقفنا في شرق المتوسط.”

لتعود اليوم وتتراجع عن تلك التهديدات وتعلن أنها مستعدة للحوار مع الطرف اليوناني، وذلك نزولاً عند رغبة الأطراف الأوروبية، خشية من أي عقوبات أو تصعيد قادم ضدها.

إعداد: سردار حديد ـ تحرير: معاذ الحمد