الطرقات في شيخ مقصود بحلب.. برك مياه وتلاميذ يعانون للوصول إلى مدارسهم
حلب – نورث برس
يشتكي أهالي أحياء شيخ مقصود و الأشرفية بحلب، شمالي سوريا، من تدهور حالة الطرقات الرئيسة والفرعية منذ عدة سنوات، لدرجة أن بعضها خرج عن الخدمة بالنسبة لمرور السيارات إلى جانب صعوبة تنقل الأشخاص وتلاميذ المدارس.
وقالت جوانة شيخو (27 عاماً)، وهي من سكان حي شيخ مقصود غربي، إن بعض الطرقات التي تصل بين قسمي شيخ مقصود الغربي والشرقي وخاصةً المؤدية إلى المدارس، متضررة بشكل كبير.
وأضافت أن تلاميذ المدارس يضطرون لقطع برك مياه الأمطار بشكل يومي خلال الشتاء أو سلك طرق أخرى طويلة.
وقال زكريا حنان (32 عاماً)، وهو سائق من سكان شيخ مقصود شرقي، إن طريق سير السرفيس من منطقة “فروج داوود” وحتى مفرق بلدية الشعب يصبح مسبحاً من الطين، على حد تعبيره.
ويطلب “حنان” وسكان آخرون من بلدية الشعب في أحياء شيخ مقصود والأشرفية وضع حل إسعافي لحالة الطرق قبل هطول الأمطار.
ومن جانبه، قال كمال عبدالله، الرئيس المشارك لبلدية الشعب، لنورث برس، إن عدم وجود كادر ملم بعملية التعبيد حال دون صيانة تلك الطرقات سابقاً، كما أن انتهاء الوقت المقرر له يحول دون العمل به حالياً.
وتجري عمليات التعبيد عادةً بعد منتصف شهر نيسان/أبريل من كل عام، بحسب بلدية الشعب في أحياء الأشرفية وشيخ مقصود.
وأضاف “عبد الله” أنهم بدؤوا حالياً بترقيع الطرقات بالإسمنت بدلاً من الإسفلت، بسبب عدم حل مشكلة أعطال شبكة المياه وجريانها في الشوارع، ما يتسبب بتلف الإسفلت بعد فترة من وضعه.
ولفت إلى أن أربعة أجزاء من طرقات الحي تحتاج إلى صيانة كاملة، وهي موقع بالقرب من قبور الأطفال بين حيي الأشرفية وشيخ مقصود غربي، وآخر قرب فروج داوود ما بين الشرقي والغربي، وثالث بالقرب من مخفر حي معروف والأخير من محل رسول، باتجاه مدارس حي شيخ مقصود شرقي.
وكانت آخر أعمال ترقيع الأماكن المتضررة في طرقات الحي قد جرت خلال السنة الماضية، ولكن لم يتم صيانتها كاملة بسبب “نوعية الإسفلت السيئة”، على حد قول الرئيس المشارك للبلدية.
وتتجه البلدية لعملية الترقيع بواسطة الإسمنت كحل إسعافي مؤقت، بينما يبقى جريان المياه بسبب تضرر شبكة المياه.
وتعلل البلدية استمرار وجود الأعطال في شبكة مياه الشرب بطول المدة التي تلزم عمليات الصيانة، ولأن سكان المنازل ليسوا أصحابها الأصليين، “ولذلك لا يولون أهمية لإصلاح الأعطال.”