أزمة مياه تدخلها أسبوعها الرابع في قرى بريف حمص الشرقي

حمص – نورث برس

دخلت أزمة انقطاع مياه الشرب في عدة قرى بريف حمص الشرقي أسبوعها الرابع، وسط تجاهل للسلطات الحكومية في المنطقة.

وتتركز المشكلة في قرى تتبع إدارياً لناحية الحراكي بمنطقة المخرم، إذ سجّل السكان قبل ذلك وصول المياه بمعدل ثلاث مرات يومياً، وبواقع تراوح بين عشر دقائق ونصف ساعة في كل مرة.

وقال جابر داوود (54 عاماً)، من سكان بلدة جب عباس التابعة لناحية المخرم، لنورث برس: “خلال الأسبوع الماضي وصلت مياه الشرب مرة واحدة ولربع ساعة فقط.”

وتبعد قرية جب عباس /33/ كم من جهة الشرق عن مدينة حمص، ويبلغ عدد سكانها نحو ألفي شخص، وشهدت البلدات والقرى المحيطة بها معارك عنيفة طوال سنوات الحرب.

واشتكى أحمد (49 عاماً)، وهو مزارع من قرية جب عباس، من مشكلة الانقطاع المستمر للمياه في قريته.

وأشار إلى أن تأثير انقطاع المياه لا يتوقف فقط على كروم العنب و بساتين الزيتون واللوز، بل حتى على معيشتهم اليومية.

وقال جمال عيناتي، من مكتب الجاهزية في مديرية المياه، لنورث برس، إن برنامج تقنين توزيع المياه يفترض أن تتوفر المياه للمستفيدين كل ثلاثة أيام.

 وأضاف أن السبب في حرمان السكان من المياه هو ضعف ضواغط المياه وانقطاع الكهرباء لفترات مختلفة عن القرى في المنطقة.

وتتغذى ثماني قرى تابعة لناحية المخرم من ضمنها جب عباس، من مشاريع الشوكاتلية والمويعية والمريغة المخصصة لتزويدها بمياه الشرب.

وأشار “عيناتي” إلى أن مديرية الكهرباء في حمص لا تستطيع تزويد المنطقة بالكهرباء بالاعتماد على المشتقات النفطية.

من جهته، قال سامر عبدالله (43 عاماً)، من سكان القرية، إن الحل هو حفر عدة آبار من أجل  تغذية المنطقة بمياه الشرب.

وأضاف: “من غير المعقول أن نشتري مياه الشرب من صهاريج يبلغ سعر حمولتها المائية نحو عشرة آلاف ليرة سورية.”

وأشار “عبدالله” إلى أن مياه الصهاريج في الغالب تكون غير نظيفة، رغم أنهم يضطرون لشرائها.

و يشكو سكان جب عباس من وصول مياه الشرب عبر الخطوط الرئيسية لكن انقطاع الكهرباء يحول دون الاستفادة منها.

كما يقول سكان في القرية إن شكاويهم التي سبق أن تقدموا بها للمؤسسات المعنية لم تجد آذاناً صاغية حتى الآن.

إعداد: آدم أفرام – تحرير: جان علي