درعا – نورث برس
بدأت شخصيات من القيادات السابقة ممن أجروا تسويات ومصالحات مع الحكومة السورية 2018، الدعوة لإعادة التسلح من جديد بعد عمليات الاغتيال الأخيرة التي شهدتها محافظة درعا.
وكانت قد أقدمت مجموعة مسلحة، الأربعاء الفائت، على اغتيال “أدهم الكرّاد” وهو قيادي سابق مع ثلاثة أشخاص كانوا برفقته، في قرية موثبين بريف درعا الشمال الشرقي.
وأفاد مصدر خاص من مدينة درعا أن “هناك العديد من قيادات المعارضة السابقة بدرعا والذين رفضوا الانخراط بالفيلق الخامس بدأوا يستشعرون الخطر بعد أن نكصت روسيا بوعودها في تأمين الحماية لهم ولعائلاتهم بعد تسوية 2018.”
وأضاف المصدر أن اجتماعاً عقد اليوم صباحاً، في أحد منازل وجهاء درعا البلد ضم أسماء قيادية تعارض التواجد الروسي والإيراني، “المتناحرين على السيطرة على المنطقة الجنوبية.”
وتمخض الاجتماع عن الاتفاق على مبادرة سيتم الإعلان عنها في قادم الأيام، “تتمحور حول إعادة التسليح من جديد من بقايا فلول الجيش الحر في المنطقة الجنوبية”، بحسب المصدر.
وأشار إلى أن ذلك سيحصل في حال عجزت القوات الروسية عن “لجم الأفرع الأمنية العسكرية التابعة للحكومة السورية عن القيام بالاغتيالات الممنهجة والاعتقالات ضدهم.”
ولمّح المصدر إلى “عودة الانفجار الشعبي لسكان درعا وخروجهم بمظاهرات والتي ستكون المظلة لحراك مسلح يعود بالذاكرة إلى بداية الأزمة السورية عام 2011.”
واغتيل مؤخراً “أدهم الكرّاد” هو ورفاقه على طريق اوتوستراد درعا ـ دمشق، بعد أن كانوا بزيارة لأحد القادة الأمنيين البارزين لدى الحكومة السورية بدمشق.
وقد طالبوا خلال تلك الزيارة بالافراج عن كافة المعتقلين السياسيين من أبناء درعا في سجون الحكومة السورية.