سكان حلب يتخوفون من عدم حصولهم على مخصصاتهم من مازوت التدفئة في ظل تأخر توزيعها

حلب – نورث برس

مع اقتراب فصل الشتاء وتأخر توزيع مادة مازوت التدفئة لأكثر من شهر ونصف عن الموعد المحدد، يتخوف سكان مدينة حلب، شمالي سوريا، من عدم حصولهم على كامل مخصصاتهم واضطرارهم لشرائها من السوق السوداء بأسعار مرتفعة.

وكان مدير فرع دمشق لشركة محروقات، إبراهيم أسعد، قد حدد في تصريح لجريدة الوطن شبه الرسمية مطلع شهر أيلول/ سبتمبر الفائت موعداً لبدء توزيع مازوت التدفئة.

وعبر عبد القادر مكانسي (55 عاماً)، وهو من سكان مدينة حلب، عن تخوفه من عدم الحصول على مادة المازوت بالسعر المدعوم هذا العام، واضطراره لشرائها من السوق السوداء التي عانى من أسعارها المرتفعة العام الماضي.

لكن “مكانسي” لفت إلى أن هذا العام الوضع “أسوأ بكثير من العام الماضي، “فالوضع المعيشي متدهور، وأنا غير قادر على الاعتماد مرة أخرى على السوق السوداء.”

وكمعظم سكان مدينة حلب، استلم “مكانسي” العام الفائت مخصصات الدفعة الأولى من المازوت في أواخر فصل الشتاء، بينما لم يحصل على الدفعة الثانية حتى الآن.

ولجأ سكان مدينة حلب العام الفائت لشراء مادة المازوت من السوق السوداء بأسعار تتراوح بين /400/ و /500/ ليرة، لكل لتر.

وبحسب تصريح مدير فرع دمشق لشركة محروقات لجريدة الوطن، فإنه من المقرر توزيع /400/ لتر من المازوت لكل عائلة عبر البطاقة الذكية، وذلك على دفعتين، كل دفعة بكمية /200/ لتر.

وأشار في حديثه إلى أن أولوية التوزيع هذا العام “للمواطنين الذين لم يحصلوا على الدفعة الثانية من المازوت في الموسم الماضي، حيث تم نقل بياناتهم للبدء بالتوزيع لهم قبل غيرهم.”

لكن زهر الدين صباغ (42 عاماً)، وهو من سكان حي الشعار بمدينة حلب، قال إن المشكلة تفاقمت مع توزيع مادة مازوت التدفئة عبر البطاقة الذكية، “المازوت كان متوفراً وبشكل دائم قبل تحويلها إلى البطاقة الذكية.”

ولم يحصل “صباغ” العام الماضي على  مخصصاته من المازوت عبر البطاقة الذكية، “هذا العام نحن أمام كارثة، فسعر المازوت في السوق السوداء مرتفع.”

 ويتراوح سعر لتر المازوت في السوق السوداء ما بين /600/ و/700/ ليرة سورية، وفقاً لسكان في حلب.

وقال مصدر من مديرية المحروقات بحلب (طلب عدم نشر اسمه)، لنورث برس، إن الكميات المخصصة للتوزيع لم تأت حتى الآن لمحافظة حلب حتى يتم توزيعها.

وأرجع المصدر سبب تأخر توزيع مادة المازوت في مدينة حلب إلى “التأخير في أعمال صيانة مصفاة بانياس وعدم وجود صهاريج كافية لبدء التوزيع في كافة أحياء حلب.”

وبالنسبة لمخصصات العام الماضي التي لم يحصل عليها السكان، فإن “مديرية المحروقات لن توزعها هذا العام، بل تم إيقاف تلك البيانات والبدء ببيانات جديدة لهذا العام.”، وفقاً للمصدر ذاته.

إعداد: علي الاغا – تحرير: سوزدار محمد