موسكو تحاول إقناع واشنطن بضرورة خوض حوار لمنع سباق تسلح جديد
قامشلي ـ نورث برس
قال السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، أمس السبت، إن موسكو تحاول إقناع واشنطن بضرورة خوض حوار من أجل منع سباق تسلح جديد بين الطرفين.
وأشار أنطونوف إلى أن هذه الجهود “لم تحقق نجاحاً حتى الآن.”
ورفضت الولايات المتحدة، قبل أيام، مقترح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بتمديد معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية بين الجانبين لمدة عام واحد دون شروط مسبقة.
وقال بوتين في اجتماع لمجلس الأمن القومي، الجمعة، إن انهيار المعاهدة التي تنقضي فترة سريانها في الرابع من شباط/ فبراير القادم دون استبدالها باتفاقية مماثلة أخرى “سيكون أمراً مؤسفاً للغاية.”
وأشار إلى أن المعاهدة المبرمة في عام 2011 أدت خلال السنوات الأخيرة دورها الأساسي في الحد من سباق التسلح وضمان الرقابة على التسلح.
وقال أنطونوف، في حديث للقناة الأولى الروسية، أمس السبت، إن روسيا والولايات المتحدة أصبحتا الآن أقرب من مواجهة سباق التسلح.
وأضاف: “الأميركيون على قناعة بأنهم سينتصرون في سباق التسلح، هم مقتنعون بأهم سينجزون سياساتهم السابقة لتمزيق الاقتصاد الروسي.”
ولا تحقق المحاولات المستمرة لإقناع الساسة الأميركيين الحاليين الذين يتحملون المسؤولية عن السيطرة على الأسلحة “أي نجاح”، بحسب أنطونوف.
ولم تعرب إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن رغبتها في تمديد المعاهدة.
ودعت إلى مفاوضات حول اتفاق ثلاثي أوسع بشأن الأسلحة النووية يضم الصين.
وتعتبر النسخة الثالثة من معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية والتي أبرمت بين روسيا والولايات المتحدة عام 2010 تمديداً للاتفاق الموقع عام 1991 في موسكو، “الصفقة العاملة الوحيدة بين الطرفين حول تقليص السلاح.”
ويأتي هذا الاعتبار “بسبب انسحاب واشنطن، في الثاني من آب/ أغسطس 2019، من معاهدة نزع الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.”
إلى ذلك، تعهد السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، بأن روسيا سترد بشكل مناسب في حال نشرت الولايات المتحدة صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقال أنطونوف، “يكمن الأمر في أن مدى الصواريخ الأميريكية التي قد يتم نشرها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، يصل إلى الاتحاد الروسي وتمس بالمنشآت الاستراتيجية للردع النووي التكتيكي.”
وتحملت روسيا، بحسب أنطونوف، التزاماً أحادي الجانب عام 2019 بعدم نشر أي صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أي منطقة طالما لا تفعل ذلك الولايات المتحدة.
وأضاف: “تلقيت تأكيدات بأن هذه الصواريخ سيجري نشرها، وقلت فوراً إنه سيتم بالطبع اتخاذ خطوات مناسبة من قبل الجانب الروسي.”