إعلان تركي عن تأجير عقار “لا يوجد فيه سوريين” يثير غضب لاجئين

إسطنبول ـ نورث برس

أثار أحد الإعلانات التركية، مؤخراً، عن بيت للإيجار “لا يوجد فيه سوريين” في مدينة غازي عنتاب، سخط كثير من اللاجئين السوريين في تركيا وعلى منصات التواصل الاجتماعي.

وتقول إحصاءات رسمية تركية إن نحو /4/ ملايين سوري يعيشون في تركيا.

وتناقل ناشطون سوريون في تركيا، إعلاناً عن إيجار منزل في مدينة غازي عنتاب.

وذكر صاحب الإعلان أن من ميزات المنزل المعروض للإيجار أنه “ليس فيه أي سوري”، وقد تم عرض الإعلان في المواقع المخصصة للعقارات.

وأعرب لاجئون سوريون عن غضبهم من هذا الإعلان الذي يدل على كمية “العنصرية” التي يحملها الأتراك في قلوبهم ضد السوريين المتواجدين على أراضيهم، على حد تعبيرهم.

وتساءل عدد منهم عن السبب الذي جعل تركيا تشارك في الحرب على سوريا ما دام شعبها سيتعامل بهذا الأسلوب مع اللاجئين السوريين.

وأعرب آخرون عن أملهم بأن تكون عودتهم إلى سوريا سريعة نظراً للظروف القاسية التي يمرون بها في تركيا.

ومؤخراً تزايد خطاب الكراهية وحدة العنصرية التي يعانيها اللاجئون السوريون على الأراضي التركية، ما يدفعهم للتفكير بالعودة الطوعية لسوريا.

وتعجز الحكومة التركية عن إيجاد حلول ووضع حد لتلك المعاناة.

وكان ما عثر عليه السوريون في شوارع مدينة غازي عنتاب التركية، الشهر الماضي، دليل صارخ على تزايد العنصرية والكراهية تجاههم من قبل الأتراك.

وعثروا حينها على مناشير ورقية متناثرة في أكثر من موقع ومكتوب عليها عبارة “أيها السوريون عودوا إلى بلادكم أنتم غير مرحب بكم هنا.”

وتحدث عدد من اللاجئين السوريين عن معاناتهم المستمرة في الحصول على منزل للإيجار، خاصة وأن نسبة كبيرة من الأتراك أصحاب العقارات يرفضون تأجيرهم فقط لأنهم يحملون الجنسية السورية.

وأكد لاجئون سوريون آخرون أن صعوبة الحصول على منزل للإيجار لا تقتصر على مدينة غازي عنتاب بل تمتد إلى كثير من المدن الأخرى.

وقال أحدهم إنه “منذ أكثر من شهرين وأنا أبحث عن منزل للإيجار في مدينة بورصا والجواب دائماً لا يمكن إعطاء السوري، ومنهم من يقول “يابانجي يوك” أي لا للأجنبي.”

وأعرب عمر الموسى، وهو ناشط حقوقي مهتم بأمور اللاجئين السوريين في تركيا، عن استنكاره لهذه الإعلانات التي تزيد من الفجوة بين السوريين والأتراك.

وقال في حديث لنورث برس، إن “هذا الإعلان سيء جداً وعلى السلطات التركية اتخاذ الخطوات اللازمة تجاه تلك العنصرية.”

وأشار إلى الدور الكبير الذي قدمه السوريون في “تحريك عجلة الاقتصاد التركي.”

وقال إن السوري يدفع أجرة المنزل أضعاف ما يدفعه المواطن التركي، “وبالتالي فإن للسوريين دور كبير أيضاً في تحريك عجلة قطاع العقارات.”

إعداد: سردار حديد ـ تحرير: معاذ الحمد