موهبة غنائية في ديريك تسعى إلى إحياء التراث الغنائي الكردي ونشره

ديرك – سولنار محمد – نورث برس

عشقت الفن والموسيقا منذ نعومة أظافرها، وشاركت في العديد من الفعاليات الغنائية في المنطقة، وبخلاف كثيرين من أصحاب المواهب، حصلت على دعم عائلتها ومجتمعها، إلا أنها لا تزال تواجه عقبات في طريق تحقيق أحلامها.

عائشة سردار، شابةٌ لم تتجاوز /25/ عاماً من عمرها، ولدت في مدينة ديريك شمال شرقي سوريا، ترعرعت ونمت موهبتها في تلك المدينة التي احتضنت العديد من المواهب الشابة والفنانين، لتقوم بتدريس الموسيقا للأطفال في المدارس، وتسعى الآن لتحقيق حلمها في إعادة إحياء الأغاني الكردية التراثية.

كانت تغني في لبداية لأهلها وأصدقائها فقط، أعجب الجميع بأدائها فقررت البحث عن فرصة لتنمية موهبتها، وكان انضمامها لفرقة "جودي" الغنائية الفلكلورية هي الخيار الأنسب لها، إلى أن وقفت على المسارح الغنائية كما خضعت عام /2018/ لدورة تدريبية موسيقية لأربعة أشهر في أكاديمية "الشهيد يكتاه الفنية" بمدينة تربسبيه شرق القامشلي.

وكانت عائلتها خير سند لها في تشجيعها على الغناء وتطوير موهبتها مذ كانت صغيرة، "لم أواجه الكثير من المصاعب في شق طريقي للغناء….الجميع شجعني لتطوير موهبتي"،.

لم تكتفِ عائشة بهذا القدر بل اتجهت إلى تدريس الموسيقا في المدارس، وكانت ترتاد في الوقت نفسه مركز "دجلة للثقافة والفن" في ديرك بعد انتهاء دوامها في المدارس، وتكمل أيضاً تدريباتها مع فرقتها الغنائية "جودي".

تقول إنها لا تسعى إلى الشهرة وإنما تريد صقل موهبتها وتنميتها، "حلمي أن أحيي الفلكلور القديم وأقدمه للجمهور بصورة فنية كي لا يصبح عرضة للنسيان".

وتحاول فرقة "جودي" التي تعمل ضمنها عائشة تقديم نتاجات فلكلورية للجمهور، في محاولة لإعادة إحيائه، حيث أصدر أعضاء الفرقة أغنية "هوي زريي" الفلكلورية وهم بصدد تجهيز أغاني أخرى لما تلاقي هذه الأغاني من متابعة جماهيرية، بحسب الفرقة.

خلال تدريسها الموسيقا والغناء في المدارس، جهزت عائشة العديد من الأغاني للأطفال، لكن الفرصة لم تسنح لها لتقوم بتسجيلها.

تقول عائشة إن الأطفال يتلقون دروس جيدة في الموسيقا من الناحية النظرية، لكنهم يعانون من تطبيق هذه الدروس من الناحية العملية بسبب قلة توفر الآلات الموسيقية في المدارس.

تتدرب عائشة بعد عودتها من المدرسة لساعات طويلة في مركز الثقافة والفن بديريك، وتركز على الأغاني الكردية القديمة، لتحقق حلمها في إحياء الأغنية الكردية التراثية التي تشهد على عراقة وأصالة الفن الكردي منذ القدم، على حد قولها.