اتفاقية السلام بين إسرائيل والإمارات على طاولة الكنيست للمصادقة
رام الله ـ نورث برس
تُطرح اتفاقية السلام الموقعة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، قبل ظهر الخميس، على الكنيست للمصادقة عليها، وحتى يتم إعادتها إلى مجلس الوزراء لإقرارها.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية “كان”، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيلقي كلمة أمام الكنيست يعرض خلالها الاتفاقية يليه رئيس المعارضة يئير لبيد.
وفي سياق آخر، أكدت “كان” أنه ولأول مرة وفي ثمرة لاتفاقية السلام الموقعة بين تل أبيب والإمارات، حلقت في أجواء إسرائيل مساء أمس طائرة تابعة لشركة “اتحاد ايرويز” الإماراتية ساعة كانت في طريقها من ميلانو إلى أبو ظبي.
وقد تلقت الطائرة إذناً لاستخدام المجالين الجويين الإسرائيلي والأردني مما مكنها من اختصار مدة الرحلة بحوالي الساعة ونصف الساعة.
ووصفت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف الحدث بـ”التاريخي”.
وبخصوص تطورات تطبيع الخرطوم، كشفت وسائل إعلام سودانية، مساء أمس، عن قيام الولايات المتحدة الأميركية بإمهال السودان فترة /24/ ساعة لتحديد موقفه من مسألة التطبيع مع إسرائيل.
بالإضافة لإزالة اسمه من قائمة الدول الداعمة لـ”الإرهاب”.
وأشارت المصادر إلى أن الساعات القادمة ستكون حاسمة لهذه المسألة.
ولفتت إلى أن النظام السوداني في حالة انقسام بشأن التطبيع مع إسرائيل، في حين أن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وعدد من أعضاء المجلس وأعضاء في الحكومة يؤيدون التطبيع.
لكن أعضاء الأحزاب السياسية والوزراء والمواطنين، من بينهم أيضا رئيس الحكومة عبد الله حمدوك يعارضونه، بحسب المصادر.
من جانبها، رأت مجلة “مباط عال” الإسرائيلية أن إيجاد موطىء قدم إسرائيلية في الخليج يمكن أن يستخدم باباً للقيام بصفقات مع دول عربية أُخرى، لا تربطها بها علاقات سياسية رسمية أو علاقات عموماً.
وأيضاً يمكن أن يستخدم لتوسيع علاقات إسرائيل الاقتصادية في آسيا.
وأحد تداعيات اتفاقات “أبراهام” أيضاً، تقصير مسار الطيران إلى شرق آسيا للرحلات السياحية والتجارية والشحن.
واعتبرت المجلة، أن الإمارات يمكن أن تُستخدم كمصدر وهدف للاستثمارات في مجموعة مجالات واسعة.
ويمكن أن تقدم قيمة إضافية لاستثمارات مبادرين في مشاريع تشمل الفلسطينيين، ومصر، والأردن، وتسمح لهم بالاستفادة من ثمار السلام.
وبذلك، بحسب المجلة، تستفيد من تلك الاستثمارات الإمارات لتحسين صورتها، بالإضافة إلى مكاسب سياسية، بعد أن اعتبر الفلسطينيون أنها تخلت عنهم.
وأضافت المجلة أن ما يجري الكلام عنه هو، بين أمور أُخرى، إقامة مناطق تجارية مشتركة، والاستثمار في محطات تكرير المياه، وفي منشآت للطاقة، وحتى إقامة جزر اصطناعية في مواجهة قطاع غزة.
ولم تحقق الاتفاقات بين إسرائيل وأطراف عربية، حتى الآن، التطلعات الاقتصادية التي علقتها عليها الأطراف العربية، بحسب مراقبين.
ويبدو أيضاً، أن هذا أحد أسباب البرودة حتى الآن إزاء اتفاقات السلام مع مصر والأردن.