المعارضة السورية تعتقل “مرتزقة سوريين” عادوا من أذربيجان لرفضهم القتال

إعزاز – نورث برس

اعتقل فصيل مسلح يعمل لصالح لتركيا بشمال غربي سوريا، مؤخراً، عدداً من “المرتزقة السوريين” ممن رفضوا القتال وعادوا إلى سوريا بعدما أرسلتهم تركيا للقتال في أذربيجان.

وقال مصدر عسكري لنورث برس إن فصيل فرقة الحمزات اعتقل الأيام الماضية، /16/ مسلحاً من فصائل المعارضة ممن عادوا إلى سوريا بعد رفضهم القتال في أذربيجان.

ويعمل فصيل الحمزات ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية في شمال غربي سوريا وهو أحد مكونات الجيش الوطني السوري التابع لتركيا.

وتتوالى تقارير بشأن إرسال تركيا “مرتزقة سوريين” لدعم أذربيجان عقب إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقوف بلاده إلى جانب أذربيجان في حربها ضد أرمينيا.

وأضاف المصدر أنه عاد، خلال الأيام الماضية، /400/ مسلّح سوريّ كانت تركيا أرسلتهم للقتال ضد القوات الأرمينية في إقليم نارغوني قره باغ المتنازع عليه.

ولفت إلى أن المسلحين الـ/400/ دخلوا سوريا من معبر حور كلس قرب مدينة إعزاز شمال غرب مدينة حلب، بعد مصادرة هواتفهم المحمولة ومبالغ مالية كانت بحوزتهم.

إلى ذلك قال مصدر مطلع من محافظة إدلب لنورث برس، إن جثثاً لقتلى من “المرتزقة السوريين” وصلت مؤخراً إلى إحدى المخيمات قرب بلدة آطمة شمالي إدلب.

وتابع المصدر بالقول: “قامت الفصائل المسلحة بدفن الجثث بشكلٍ سرّي في ساعاتٍ متأخرة من الليل، عرف منهم شاب من مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب.”

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره المملكة المتحدة، أمس الثلاثاء، أن جثثاً لـ”مرتزقة سوريين” وصلت رفقة عناصر من فصائل المعارضة الذين عادوا من أذربيجان.

وارتفعت حصيلة القتلى السوريين المشاركين في القتال بين أذربيجان وأرمينيا منذ الـ/27/ من أيلول/سبتمبر الماضي إلى /119/ قتيلاً حسب مصادر إعلامية سورية.

وتستمر تركيا، وفقاً للمصدر، في تجنيد السوريين، للقتال في إقليم قره باغ عبر تقديم إغراءات مالية بذريعة حماية القواعد والمنشآت العامة هناك.

وتعتبر حرب أذربيجان وأرمينيا هي الأعنف منذ تسعينات القرن الماضي، على خلفية النزاع على إقليم قره باغ الذي يتمتع بحكمٍ ذاتي منذ 1988 واستقلاله عن جمهورية أذربيجان السوفيتية.

إعداد: خالد الحسن – تحرير: هوكر العبدو