اتفاق ليبي في القاهرة على ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية والبدء بترتيبات المرحلة الدائمة

قامشلي ـ نورث برس

توافق ممثلو مجلسي النواب، والمجلس الأعلى للدولة الليبيين، في القاهرة، ليل الثلاثاء ـ الأربعاء، على ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية والبدء في ترتيبات المرحلة الدائمة.

واستمرت الاجتماعات بين الجانبين من /11/ ـ /13/ من الشهر الجاري.

وفي ختام الاجتماعات، صدر بيان مشترك أفاد بأنه جرت مناقشات قانونية حول إمكانية الاستفتاء على مشروع الدستور الحالي من عدمه.

كما طرحت على طاولة المفاوضات آراء ومقترحات عدة، بحسب البيان.

وأضاف، أن البعثة الأممية حثت الحاضرين على ضرورة الخروج باتفاق قانوني يضمن ترتيبات دستورية توافقية تسمح بتفعيل الاتفاق السياسي الشامل.

وأبدى الطرفان، بحسب البيان، “مرونة فائقة في الحوار، واتفقا على الاستمرار في المناقشات.”

كما أعرب الطرفان عن رغبتهما في عقد جولة ثانية في مصر “لاستكمال المناقشات البناءة حول الترتيبات الدستورية، ولكي يجري مجلس النواب حواراً مجتمعياً للوصول إلى توافقات دستورية تسمح للبلاد بالمضي قدماً في المسار الدستوري”، وفق البيان.

وقال طرفا النزاع الليبي، في السادس من الشهر الجاري، في ختام جولة ثانية من الحوار في المغرب، إنهما توصلا إلى تفاهمات شاملة بشأن المؤسسات السيادية.

وشدد الطرفان أمس، على وجوب أن تقرّ المؤسسات الدستورية في ليبيا هذه التفاهمات “للمضي قدماً في إجراءات تجديد هياكل المؤسسات السيادية.”

وكانت الجولة الأولى من مباحثات بوزنيقة (جنوب الرباط) قد جرت مطلع أيلول/سبتمبر الماضي، بمبادرة من المملكة المغربية.

وفي الرابع من الشهر الجاري، شدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج في لقاء بإسطنبول، على ضرورة الحل السياسي للأزمة في ليبيا.

وأعلن الطرفان بشكل مفاجئ في آب/أغسطس الماضي وقفاً لإطلاق النار.

وفي مطلع أيلول/سبتمبر، مهّدت “مشاورات” بين الليبيين في مونترو بسويسرا الطريق أمام تسجيل تقدّم جديد من خلال التوصّل إلى اتفاق بشأن تنظيم انتخابات في غضون /18/ شهراً.

كما مهّدت المفاوضات في مصر بين ممثلين عسكريين من الطرفين في نهاية أيلول/سبتمبر، الطريق لوقف دائم لإطلاق النار.

وقالت القائمة بأعمال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، ستيفاني وليامز، الاثنين الماضي، إنّ الأمم المتّحدة تُعدّ الآن “لسلسلة من الاجتماعات والمشاورات” لتسهيل استئناف المحادثات بهدف التوصّل إلى “اتفاق سياسي شامل.”

وكالات ـ تحرير: معاذ الحمد