استراتيجي مصري: المناورات البحرية المصرية الروسية رسالة موجهة لتركيا

القاهرة – نورث برس

قال نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالقوات المسلحة المصرية، الثلاثاء،  إن القاهرة تقدم عدداً من الرسائل، من خلال المناورات البحرية مع روسيا في البحر الأسود.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، عن إجراء مناورات بحرية مع القوات المصرية، وذلك لأول مرة في البحر الأسود قريباً.

ولم تعلن الوزارة عن موعد محدد للمناورات البحرية، والتي ستحمل اسم “جسر الصداقة 2020”.

وقال نصر سالم، ويشغل حالياً منصب استاذ العلوم الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية، إن هدف المناورات إيصال رسائل لتركيا، من بينها استعراض قدرات القوات البحرية المصرية.

وتركيا لديها “مضيق البوسفور” الذي يربط بين البحر الأسود وبحر مرمرة ومن ثم البحر المتوسط، أي أن القطع البحرية الروسية والمصرية ستمر في مضيق البوسفور المؤدي للبحر الأسود.

وأشار سالم لنورث برس إلى أن “مصر لديها الحرية أن تتدرب وتتعاون مع أي دولة وفي أي مكان، كما الروس يأتون إلى التدريب في المسروح البحري المصري.”

وأضاف: “وكما نفذت القوات المسلحة مناورات وتدريبات مشتركة مع حلف الناتو والولايات المتحدة الأميركية والأشقاء العرب، تنفذ مناورات مع روسيا، لتبادل الخبرات، وهو حق أصيل لمصر وأي دولة.”

وتهدف المناورات، بحسب “سالم”، إلى رفع المستوى القتالي للقوات المشاركة.

وتعمل كل من مصر وروسيا معاً من أجل وضع خطة التدريبات التي ستجرى في البحر الأسود والموافقة عليها للمرة الأولى.

وخلال التدريبات، ستتدرب السفن الحربية التابعة لأسطول البحر الأسود التابع للبحرية الروسية والبحرية المصرية، بدعم من الطائرات، على الدفاع عن الممرات البحرية ضد التهديدات المختلفة.

وتتضمن التدريبات، مناورات على نشر القوات وإعادة الإمدادات في البحر، وتفتيش السفن المشبوهة، طبقاً لما أورده بيان صحافي صادر يوم الجمعة الماضي عن  المكتب الصحافي لأسطول البحر الأسود الروسي.

ورداً على التحرك المصري الروسي الجديد، أعلنت تركيا، الجمعة، عن تحرك عسكري جديد شرق المتوسط متجاهلة كل الضغوط الأوروبية والعربية الممارسة عليها.

إعداد: محمد أبو زيد ـ تحرير: معاذ الحمد