ترامب يستأنف تجمعاته الانتخابية “بكامل لياقته”.. والإعلان الرسمي عن الفائز بالرئاسة يستغرق شهوراً

قامشلي ـ نورث برس

استأنف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الساعي للفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقرّرة بعد ثلاثة أسابيع، تجمّعاته الانتخابية أمس الاثنين.

وشدد في تجمع انتخابي أمام مؤيديه في فلوريدا بأنّه “بكامل لياقته”.

وأعلن طبيب البيت الأبيض شون كونلي، الاثنين، أنّ ترامب الذي كشف قبل عشرة أيام إصابته بفيروس كورونا المستجدّ، خضع “على مدى أيام متتالية” لفحص سريع لكوفيد-19 ونتيجة هذه الفحوصات أتت جميعها سلبية.

وقال ترامب (74 عاماً)، أمام حشد ضخم من أنصاره الذين وضع قلّة منهم كمّامات للوقاية من الفيروس: “لقد تخطّيته والآن يقولون إنّ لديّ مناعة” من الفيروس.

وأضاف مخاطباً الحشد الذي تجمّع في سانفورد قرب أولارندو “أشعر بأنّني قويّ للغاية. يمكنني أن أسير وسط هذا الحشد، أن أقبّل الحضور أجمعين، أن أقبّل الرجال والنساء الجميلات، أن أعطيكم قبلة كبيرة وسمينة.”

وفي خطابه في فلوريدا، إحدى الولايات المتأرجحة التي يمكن أن يكون تصويتها حاسماً مساء الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر، حرص ترامب مراراً وتكراراً على خطب ودّ الناخبين قائلاً “أحبّ فلوريدا”.

وأضاف: “قبل أربع سنوات حصل الأمر نفسه، قالوا إنّنا سنخسر فلوريدا”.

وأشار إلى أنه “خلال /22/ يوماً سنفوز بهذه الولاية، سنفوز بأربع سنوات” جديدة.

عشرة ملايين ناخب

وأظهر إحصاء نشر أمس الاثنين، أنّ أكثر من عشرة ملايين ناخب أميركي أدلوا حتى اليوم بأصواتهم، سواء عبر البريد أو من طريق الاقتراع المبكر، في الانتخابات الرئاسية المقرّرة في الثالث من الشهر المقبل.

وقال “مشروع الانتخابات الأميركية” التابع لجامعة فلوريدا على موقعه الإلكتروني إنّ “الناخبين أدلوا بما مجموعه /10.296.180/ بطاقة اقتراع في الولايات المعنية”، في رقم قياسي.

وأشار المشروع إلى أنّ عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم حتى اليوم يزيد بأضعاف عمّا كان عليه عددهم في مثل هذه المرحلة قبل أربع سنوات.

وأرجع السبب، إلى أن هذه الزيادة مدفوعة بالارتفاع الكبير في أعداد الناخبين الذين اختاروا التصويت عبر البريد بسبب مخاوفهم من الإدلاء بأصواتهم شخصياً في ظل أزمة فيروس كورونا.

تستغرق عدة أشهر

وتستغرق عملية الإعلان الرسمي عن الفائز بالرئاسة الأميركية عدة أشهر، ولا تكتمل حتى شهر كانون الثاني/ يناير.

وتتضمن هذه العملية بشكل أساسي تصويت الأميركيين لاختيار الناخبين، ثم تصويت الناخبين للرئيس، ثم إعلان الكونغرس الفائز.

بالإضافة إلى الكلية الانتخابية، يشمل التصديق على الفائز في الانتخابات الرئاسية مجلس الشيوخ ومجلس النواب والأرشيف الوطني، بحسب “الحرة”.

وبمجرد أن تقوم الولايات الـ/50/، بالإضافة إلى مقاطعة كولومبيا (العاصمة واشنطن)، بحساب الأصوات الشخصية والبريدية والاقتراع المؤقت، يقوم حاكم كل ولاية بوضع قائمة بالناخبين.

وبعدها يتم تقديم نسخ من هذه القائمة، المعروفة باسم شهادة التوثيق، إلى أمين المحفوظات الأميركية، ورئيس الأرشيف الوطني.

ويجتمع الناخبون في عواصم ولاياتهم، تجتمع مقاطعة كولومبيا في العاصمة، للإدلاء بأصواتهم رسميًا لمنصب الرئيس ونائب الرئيس.

ويجب أن يحدث هذا في أول يوم اثنين بعد الأربعاء الثاني من شهر كانون الأول/ ديسمبر هذا العام، وهو ما يوافق الـ/14/.

وبعد ذلك، يقوم الناخبون في كل ولاية بإكمال شهادات التصويت وإرسالها إلى مجلس الشيوخ والأرشيف الوطني ومسؤولي الدولة.

وبمجرد القيام بذلك، لن يكون للهيئة الانتخابية مهام أخرى حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وتحدث الخطوة الأخيرة في العملية في الـ/6/ من كانون الثاني/ يناير 2021، عندما يجتمع الكونغرس لفرز الأصوات الانتخابية والتصديق رسمياً على الفائز.

وهذه العملية احتفالية في العادة، ولكن يمكن أن تكون هناك اعتراضات مثل ما حدث في عامي 1969 و2005، حيث كانت هناك اعتراضات على بعض أصوات الكلية الانتخابية.

لكن مجلسي النواب والشيوخ رفضا الاعتراضات وتم فرز الأصوات المعنية.

ولم يُعرف بعد، بحسب “الحرة”، ما إذا كان سيتم تقديم اعتراضات في أعقاب انتخابات 2020 أم لا.

لكن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قدم مراراً ادعاءات لم يتم التأكد من صحته من تزوير واسع النطاق للناخبين يتعلق بالتصويت عبر البريد.

وكالات ـ تحرير: معاذ الحمد