أسعار مادة البنزين تعاود الارتفاع في مناطق سيطرة الحكومة السورية

دمشق – نورث برس

أفادت مصادر محلية في مناطق سيطرة الحكومة السورية، الاثنين، بأن أسعار مادة البنزين ارتفعت مجدداً، بعد انخفاض نسبي ومؤقت.

وبدأت أزمة البنزين تهبط بشكلٍ تدريجي في العاصمة دمشق بعد دخول صهاريج قادمة من الحشد الشعبي في العراق.

وبلغت أزمة البنزين ذروتها قبل نحو شهر في دمشق وسرعان ما امتدت إلى حلب والساحل وحمص مروراً إلى مناطق أخرى تسيطر عليها الحكومة السورية.

وعبرت نهاية الشهر الماضي، صهاريج محمّلة بمادة البنزين، الحدود السورية قادمةً من العراق.

وتشهد محطة “القدموس السياحية” للمحروقات على الطريق السريع الواصل بين اللاذقية ودمشق، ازدحاماً شديداً لطوابير السيارات العامة والخاصة والدراجات النارية، نتيجة اشتداد أزمة البنزين في البلاد.

طوابير الآليات بمحطة “القدموس السياحية” بريف طرطوس

وأفاد سائقون ممن يعملون على الطريق السريع ما بين مدينة بانياس والعاصمة دمشق بأن انتظارهم لساعات طويلة على الدور تسبب في انقطاعهم عن العمل لأيام متتالية.

كما أضافت المصادر نفسها أن الأسعار عادت ترتفع من جديد بعد أن هبطت نتيجة الأخبار الصادرة من الحكومة السورية عن قرب انتهاء الأزمة وتشغيل مصفاة بانياس.

وقبل أيام، أعلنت الحكومة السورية عن قرب انتهاء أزمة البنزين وتشغيل مصفاة بانياس.

وأعلنت ” شركة مصفاة بانياس” على صحفتها الرسمية أنها المصدر الوحيد والصحيح حول كل ما يخص عملية إنتاج البنزين.

ونفت عن ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن عودة إنتاج المازوت والغاز والفيول اليوم الاثنين.

ويبلغ سعر لتر البنزين النظامي وعلى البطاقة الذكية /250/ ل.س، وسعر لتر البنزين الحر /800/ ل.س، بينما في السوق السوداء يتراوح السعر ما بين /1750/ و/2000/ ليرة.

وكان قد انخفض سعر البنزين الحر في الفترة السابقة  إلى /450/ ل.س، وسعره بالسوق السوداء /1500/ ليرة سورية.

ورفعت الحكومة السورية، الأربعاء الماضي، سعر البنزين غير المدعوم من نوع “أوكتان 95” بنسبة /32/ بالمئة ليرتفع سعر الليتر من /575/ ليرة سورية إلى /850/ ليرة.

وجاء ذلك في قرار أصدرته وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك الحكومية بدمشق، يقضي بتعديل سعر بنزين “أوكتان 95” أو ما تطلق عليه محطات الوقود اسم “البنزين الحر”.

إعداد: راني ساهر – تحرير: روان أحمد