أشجار الزيتون عرضة لتحطيب عشوائي شمال حلب
حلب – نورث برس
تتعرض الآلاف من أشجار الزيتون في ريف حلب الشمالي الخاضع لسيطرة الحكومة السورية لأعمال تحطيب جائر وسرقة إنتاجها وسط غياب أصحابها.
فسكان بلدات حيان وحريتان ومعرسة الخان ورتيان وغيرها من مناطق ريف حلب الشمالي باتوا يشتكون من نهب وعبث بأشجار المنطقة وبساتينها.
وكانت أشجار الزيتون من أهم الأنواع التي تشتهر بها المنطقة وتعتمد عليها عائلات مزارعيها في دخلها.
وانتشرت في المنطقة مجموعات تقوم بالتحطيب والجني العشوائي للزيتون ما يضرُّ بتلك الأشجار ويحرم أصحابها من الاستفادة منها في المواسم القادمة.
وقال عبد الملك حاج عبدو (50 عاماً)، وهو مزارع من بلدة معرسة الخان في ريف حلب الشمالي، إن أشجار الزيتون في المنطقة باتت عرضة للتدمير العشوائي.
وأضاف لنورث برس أن معظم أهالي البلدة الذين هاجروا منذ سنوات تركوا خلفهم منازلهم وأشجار زيتونهم بسبب الحرب.
وغدت تلك الأشجار المثمرة والمعمّرة عرضة للقطع الجائر وللعبث، لا سيما مع حلول موسم قطاف الزيتون، بحسب “حاج عبدو”.
وقال حساني دعبول، وهو من سكان بلدة رتيان في ريف حلب الشمالي، إن أعمال القطاف العشوائي للزيتون يهدد الأشجار بالتلف.
وأضاف أن “عصابات لا نعرف لمن تتبع تدمِّر الأشجار وتنهب ثمارها طمعاً بالمال أو ربما تنفيذاً لسياسة ممنهجة كما يحصل في عفرين.”
ويلوم سكانٌ الحكومة السورية لأنها لم تولِ الأشجار رعاية كافية وحماية بعد سيطرتها على المنطقة منذ شباط/فبراير الماضي.
ولفت “دعبول” إلى أن دور الحكومة لا يزال عموماً قاصراً عن توفير أبسط المتطلبات المعيشية والخدمية وحتى الأمنية.
أما محمد المرعي، وهو رئيس بلدية بيانون في ريف حلب الشمالي، فقال لنورث برس، إن جهودهم كبلديات لم تنجح في حماية الأشجار بسبب اتساع المساحة.
ورأى أن الحل الوحيد هو بعودة مالكي هذه الكروم أو توكيلهم لمستثمرين يحفظون هذه الأشجار ويقونها من السرقة.
ويتحسّر “المرعي” على الأشجار التي تضررت في وقت يعاني أصحابها وسكان من المنطقة من نقص في احتياجاتهم من الزيتون وزيته.