سكان في حلب يعانون من تأخر الحصول على مخصصاتهم من الغاز المنزلي
حلب – نورث برس
منذ /55/ يوماً، ينتظر عبد الله عثمان(65عاماً) من سكان حي المشارقة بمدينة حلب، أن تصله رسالة نصية من شركة “تكامل” المنفذة لمشروع البطاقة الذكية والتي تخوله شراء أسطوانة الغاز المنزلي من الموزعين.
وأشار “عثمان” إلى أن الرسالة النصية كانت تصله سابقاً كل شهر ونصف على أكثر تقدير، لكنه انتظر هذه المرة لما يقارب شهرين.
وأضاف: “الأمر مرتبط برسالة نصية تأتي على هوى شركة تكامل.”
ولفت “عثمان” إلى الارتفاع الكبير لسعر أسطوانة الغاز في السوق السوداء، “لكن نضطر لشرائها فلا يمكن الاستغناء عنها.”
ويضطر من لم يحصلوا على مخصصاتهم من الغاز المنزلي في مدينة حلب لشرائها من السوق السوداء بأسعار تتراوح بين عشرة آلاف و/15/ ألف ليرة.
وقال “عثمان”: ” وحده الله يعلم إلى متى ستستمر أزمة الغاز ومتى سيتم حلها.”
لكن نورهان رشيد، وهو عضو مكتب محافظة حلب لشؤون المحروقات، قال: “لا توجد هناك أي أزمة غاز، الأمور اعتيادية وتسير نحو الأفضل”، على حد تعبيره.
وبالرغم من مشاهدة سيارات محمّلة بالأسطوانات في معظم شوارع حلب، لكن السكان لا يستطيعون الحصول عليها ما لم يلتقوا رسالة نصية تحدد لهم مكان الاستلام واسم موزع الغاز مع مهلة /24/ ساعة لاستلامها.
ومع نفي الحكومة وجود أزمة للغاز المنزلي في المدينة، يبقى سكان حلب لأكثر من شهر بلا أسطوانات غاز، وتزداد معاناة من لا يمتلك الإمكانات المالية لشرائها من السوق السوداء.
وينتقد سكان مدينة حلب نظام توزيع الغاز المنزلي ومازوت التدفئة عبر شركة تكامل وبطاقتها الذكية مشيرين إلى أن ذلك لا يناسب ظروفهم.
وقال رسول حج أحمد (38 عاماً)، وهو معتمد للغاز المنزلي في أحد أحياء حلب، إنه كمعتمد لا يستطيع بيع أي أسطوانة ما لم يتلقى البيانات على جهاز التوزيع المخصص.
ووصف نظام توزيع الغاز المنزلي بـ”المعقد والصعب”.
وأضاف أن أزمة الغاز المنزلي تعيد للأذهان الأزمات الخانقة التي كانت تحصل مع اقتراب فصل الشتاء، إذ كان السكان يضطرون للنوم على الأرصفة في الليالي الباردة ليتمكنوا من الحصول على الغاز.