عائلات في منبج لم تستكمل شراء مستلزمات المدارس لأبنائها بسبب الغلاء
منبج – نورث برس
يشتكي أولياء تلاميذ في مدينة منبج، شمالي سوريا، من عدم تمكنهم حتى الآن من تأمين المستلزمات المدرسية لأبنائهم بسبب غلاء أسعارها وعدم مناسبتها لقدرتهم الشرائية.
وقال نعسان دردة (38عاماً)، وهو من سكان مدينة منبج، إنه تفاجأ بداية الدوام المدرسي هذا العام بارتفاع أسعار اللوازم المدرسية، ” ارتفعت إلى ضعفي ما كانت عليه العام الماضي، الارتفاع جنوني.”
وفتحت المدارس في شمال وشرق سوريا أبوابها أمام الطلاب في الـ/27/ من الشهر الفائت بعد قرار تأجيل صدر عن الإدارة الذاتية في أواخر آب/ أغسطس الماضي، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأشار “دردة”، وهو أب لثلاثة أطفال في سن المدرسة، إلى أن التلميذ الواحد يحتاج إلى /50/ ألف ليرة لاستكمال احتياجاته، “وهذا مبلغ كبير يفوق استطاعتي.”
ولفت إلى أنه اشترى العام الماضي جميع لوازم أطفاله الثلاثة بقيمة /50/ ألف ليرة “والبضاعة كانت أفضل من هذه التي تعرض هذا العام.”، على حد قوله.
ولجأ الأب، كباقي سكان منبج من ذوي الدخل المحدود، لشراء المستلزمات المدرسية الضرورية لأبنائه مع الاستغناء عن بعضها، “ماذا نفعل، فحتى البيضة أصبحت تحسب بالدولار.”
كما يشتكي سكان من تباين الأسعار بين محل وآخر، في ظل عدم قدرة اللجان الرقابية من وضع ضوابط لها.
“الأسعار تختلف من محل لآخر مع العلم أن البضاعة لا تختلف إطلاقاً هي نفسها”، يضيف “دردة.”
ويرى أولياء أمور التلاميذ أن الإدارة المدنية في منبج مسؤولة عن أن العام الدراسي بات يشكل هماً لهم، ومطالبة بتحديد أسعار موحدة لجميع المحال والمكتبات.
لكن حسن صلاح (42 عاماً)، وهو صاحب مكتبة لبيع اللوازم المدرسية في منبج، قال إن الإقبال هذا العام جيد “فالسكان مضطرون لشراء اللوازم المدرسية مهما بلغ سعرها.”
ويتراوح سعر الحقائب المدرسية في مدينة منبج ما بين ثلاثة آلاف و/15/ ألف ليرة سورية، وذلك بحسب حجمها وجودتها.
فيما يتراوح سعر الدفاتر ما بين /300/ و/3600/ ليرة، حسب عدد الصفحات والجودة والمرحلة التعليمية.
من جانبه، قال ابراهيم الجاسم، وهو إداري في مكتب تحديد الأسعار في مديرية تموين منبج، إنهم يواجهون صعوبة في تحديد الأسعار بسبب الارتفاع وعدم الاستقرار في أسعار صرف الدولار.
وأضاف أن عمل الجولات التي يقومون بها يقتصر على مطابقة الفواتير مع الأسعار المعروضة.
وبلغ سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، الأحد، في مدينة منبج /2300/ ليرة سورية.