مخاوف من تفشي كورونا مع غياب الإجراءات الوقائية بمدارس مخيمات في إدلب
إدلب – نورث برس
تشهد المخيمات على الحدود السورية التركية شمالي إدلب، حالة استياء بين نازحين بسبب غياب الإجراءات الوقائية من وباء كورونا في المدارس مع انطلاق العام الدراسي مؤخراً.
ويتخوف ذوو طلاب من تفشي فيروس كورونا بمدارس مخيمات قاح العشوائية بريف إدلب الشمالي، في ظل عدم توفير المواد المعقمة والكمامات وازدحام الصفوف المدرسية.
وأعرب ياسين المحمود، نازح من بلدة كفر سجنة جنوبي إدلب ويقيم في أحد مخيمات قاح عن مخاوفه من تفشي وباء كورونا بين الطلاب.
وقال النازح، “منعت أطفالي من الذهاب إلى المدرسة على الأقل في هذه الفترة خوفاً من إصابتهم بالفيروس.”
وكانت مديرية التربية والتعليم في إدلب التابعة لـ”حكومة الإنقاذ” قد أعلنت عن بدء العام الدراسي الجديد في الـ/25/ من الشهر الفائت.
وفضل مرهف الرجب، نازح من ريف حماة ويقطن في أحد مخيمات قاح، إبقاء المدارس مغلقة، “لتجنّب كارثة بين الطلاب.”
ولفت “الرجب” إلى أنه لا يمكن تطبيق إجراءات وقائية في مدارس المخيمات بأي شكل من الأشكال، “يوجد في بعض المدارس عشرات الطلاب في الصف الواحد.”
وأضاف، “إن طالباً مصاباً بالفيروس، في صف يضم /35/ طالباً كفيل بالتسبب بكارثة وانتشار غير مسبوق للفيروس.”
وكان الدوام المدرسي قد علق في إدلب بسبب فيروس كورونا، في منتصف آذار / مارس الماضي، واستمرت العملية التعليمية بشكل افتراضي وعن بعد.
لكن نازحين في مخيمات قاح قالوا لنورث برس إن “نتائج نظام التعليم عن بعد كانت قليلة ومحددة بفئة معينة من الطلاب الذين التزموا هذه الطريقة، حسب ظروفهم وإمكانياتهم.”
وتقول نور الأحمد، نازحة من ريف حماة وتدرس في مدرسة بمخيم “دار الرعاية العشوائي إنها تعرفت على مخاطر كورونا وطرق الوقاية منه من خلال وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.
لكن “الأحمد” لم تجد أي من إجراءات الوقاية على مدخل مدرستها أو في الفصول الدراسية أو حتى في الطابور الصباحي، على حد قولها.
وتضيف أن كل تلك الطرق الوقائية من الفيروس غير موجودة في المدرسة، وأنها لا تعرف سبب غياب تلك الإجراءات.
“إذا اختلطت طالبة حاملة بالفيروس مع أصدقائها، سنصاب جميعاً.”
من جهته، قال مدير مدرسة مخيم “دار الرعاية” مالك عبد الرحمن، “لا يمكننا فرض المعقمات والكمامات على الطلاب، في ظل سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.”
ويتراوح عدد الطلاب في كل غرفة صفية (خيم صغيرة) بمدرسة “مخيم الرعاية” ما بين /25/ إلى /30/ طالب، حيث يبلغ العدد الكلي /300/ طالب.
وأشار “عبد الرحمن” إلى أنهم يفتقرون لمواد التعقيم،، متسائلاً عن كيفية إيجاد حلول وتطبيق إجراءات وقائية في ظل عدم وجود دعم لتوفير المواد المعقمة والمطهرة.
وطالب “عبد الرحمن” مدير التربية والمنظمات الإنسانية بتوفير المواد المعقمة والكمامات، ليتم توزيعها على الطلاب، وكذلك تزويد المدارس بأجهزة قياس الحرارة.