جمعية باكستانية تنفذ مشروعين بسري كانيه وتل أبيض باتفاق مع والي أورفا التركية

نورث برس

باشرت جمعية “دار السلام” الباكستانية، بمشروعين لصيانة أفران ومدارس بمنطقتي سري كانيه(رأس العين) وتل أبيض، وذلك تنفيذاً لاتفاق وقعته مع السلطات التركية في وقت سابق.

وأفادت مصادر محلية نورث برس أن الجمعية الباكستانية باشرت بصيانة فرنين للخبز بمدينة سري كانيه، ومدرسة بمدينة تل أبيض شمال شرقي سوريا.

وأوضحت أن المشروع جاء بعد اتفاق جرى بين والي أورفا التركية عبد الله أيرين والجمعية مطلع الشهر الجاري.

وبحسب وسائل إعلام تركية فإن الوالي التركي وقع في الثاني من تشرين الثاني/ أكتوبر مع منسق جمعية دار السلام الباكستانية محمد فراز حسن اتفاقية لتمويل مشروعين بمنطقة سري كانيه.

وينص الاتفاق وفق الإعلام التركي على “إعادة تأهيل ثلاثة أفران للخبز، بما فيها تجديد المعدات الفنية لمياه الشرب، وصيانة شبكة الصرف الصحي وخزانات المياه”.

ويتولى “أيرين” الإدارة الفعلية لمنطقتي سري كانيه وتل أبيض السوريتين، كما يشارك في مراسيم لفعاليات تنظمها مؤسسات المعارضة التابعة لتركيا في المدينتين.

وكان أيرين قد شارك في مراسيم تحويل منزل مستولى عليه لمدني من سري كانيه إلى معهد لتحفيظ القرآن الكريم في حزيران/يونيو الماضي.

 ويأتي ذلك بالتزامن مع ذكرى مرور عام على الهجوم التركي على منطقتي سري كانيه وتل أبيض ما خلف تهجير اً لعشرات الآلاف، وفق تقارير حقوقية.

 وكانت لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا قد أشارت في تقريرها الأخير إلى “تفشي عمليات النهب ومصادرة الممتلكات من قبل الجيش الوطني السوري في المناطق الكردية”.

وجاء في تقرير اللجنة أيضا أن “المدنيين في منطقتي عفرين وسري كانيه شهدوا حملة من الانتهاكات ارتكبها عناصر الجيش الوطني السوري.”

 وأشارت وسائل الإعلام التركية إلى أن المشروع سيستغرق شهرين، على أن يشمل تجديد مبنى مدرسة الشيخ أحمد ياسين الابتدائية بتل أبيض مقابل /1.5/ مليون ليرة تركية”.

وتعتمد جمعية السلام الباكستانية التي تنشط في مناطق سيطرة تركيا في الشمال السوري على أموال المتربعين الباكستانيين في تمويل مشاريعها، وفق مصادر إعلامية.

وتتهم تقارير حقوقية تركيا بتنفيذ عملية تغيير ديمغرافي ممنهجة في منطقة سري كانيه، وتوطين عوائل لمئات المسلحين من محافظات أخرى بمنازل المدنيين المهجرين.