اعتداء بالضرب على مدرس سوري في إسطنبول واختفاء لاجئة بظروف غامضة

إسطنبول ـ نورث برس

تعرض لاجئ سوري (50 عاماً) يعمل مدرساً، ليل الثلاثاء، للضرب من شابين قيل إنهما أتراك، في مدينة إسطنبول.

وتزامنت الحادثة مع أخرى اختفت فيها لاجئة سورية (20 عاماً) بعد خروجها من منزل أهلها في مدينة أضنة جنوب غربي تركيا، في وقت لا يزال البحث عنها مستمراً “دون جدوى”.

وتقول إحصاءات رسمية تركية إن نحو /4/ ملايين سوري يعيشون في تركيا.

وذكر قيس الحسن، وهو ناشط حقوقي اطلع على تفاصيل الحادثة، أن “شابين تركيين أقدما على ضرب الرجل السوري عدة ضربات بزجاجة (مشروبات كحولية كانت بحوزتهم) على ظهره ما أدى لسقوطه أرضاً.”

وعقب ذلك قاما بسرقة كل ما يملك، بحسب ما قال “الحسن” لنورث برس.

وتداول ناشطون على فيسبوك مقطعاً مصوراً يظهر فيه الرجل الخمسيني أثناء الاعتداء عليه من الشابين التركيين.

وأشاروا إلى أن إحدى كاميرات المراقبة الأمنية وثَّقت تلك الحادثة.

وقال “الحسن” وهو مهتم بأمور اللاجئين السوريين في تركيا، إنه “تم نقل الرجل الخمسيني إلى المستشفى لتلقي العلاج.”

وأضاف أنه تبين فيما بعد أن الرجل يعمل مدرساً في إحدى المدارس التركية.

ولم تصدر الجهات الأمنية أو وسائل الإعلام التركية، أي تعليق على الحادثة.

وشهدت الفترة الأخيرة تصاعداً في وتيرة خطاب الكراهية والعنصرية التي يقول لاجئون سوريون إنهم يعانونها على الأراضي التركية.

وتعجز الحكومة التركية عن إيجاد حلول ووضع حد لتلك المعاناة بحسب هؤلاء.

ونهاية الشهر الماضي، تعرضت حافلة تقل عمالاً سوريين، بينهم فتيات للضرب والاعتداء بشكل عنيف من قبل مجموعة شبان قيل إنهم أتراك كانوا يحملون السكاكين في مدينة أضنة.

وفي أضنة أيضاً، تعرض شابين سوريين، الاثنين، للاعتداء عليهم  وسرقة هواتفهم المحمولة وما يملكون من نقود، على يد شبان قيل إنهم أتراك في مدينة أضنة أيضاً.

اختفاء لاجئة سورية

صورة الشابة السورية التي اختفت في مدينة أضنة

وتزامنت حادثة الاعتداء على المدرس السوري، مع حادثة اختفاء لاجئة سورية (20 عاماً) في ظروف غامضة في مدينة أضنة جنوب غربي تركيا.

وذكرت مصادر مهتمة بالشأن التركي لنورث برس، إن “الشابة السورية وتدعى (شيماء فرج الحمود) وتنحدر من محافظة دير الزور، خرجت صباح الأربعاء، من منزل ذويها في حي أوفا بمنطقة شيهان بمدينة أضنة.”

وكانت بحسب المصادر، متوجهة صوب مركز الرعاية الصحية.

ومنذ ذلك الوقت انقطع الاتصال بين الشابة السورية وعائلتها التي بدأت بالبحث عنها وتعميم صورتها واسمها على المستشفيات وأقسام الشرطة في مدينة أضنة، “لكن من دون أي نتيجة حتى الآن.”

وقال “الحسن” لنورث برس، إن “الأهالي تقدموا ببلاغ يفيد باختفاء ابنتهم بشكل مفاجئ، إلا أن عناصر المخفر لم تتفاعل بشكل جدي مع البلاغ وتم إهماله.”

وسبق تلك الحادثة، حادثة مماثلة تتعلق باختفاء فتاتين سوريتين في ظروف غامضة بمدينة غازي عنتاب التركية.

وذكرت مصادر محلية لنورث برس، حينها، أن الفتاتين خديجة (17 عاما) وإسراء (15 عاما)، اختفيا منذ أكثر من /10/ أيام في ظروف لم تتضح أسبابها بعد، وذلك في مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا.

إعداد: سردار حديد ـ  تحرير: معاذ الحمد