منبج – فتاح عيسى/جهاد نبو – NPA
أكدت إدارة مدينة منبج (المنضوية تحت سقف مجلس سوريا الديمقراطية) أنها منفتحة للحوار مع الحكومة السورية، في وقت نفت فيه وجود أي علاقات قائمة في الوقت الحالي. كما أكدت الإدارة على التنسيق العسكري مع روسيا.
وقالت الرئيسة المشاركة في الإدارة المدنية لـ منبج و ريفها، نزيفة خلّو في حديث خاص لــ “نورث بريس” (قمنا بنشر القسم الأول من اللقاء في 17 الشهر الجاري)، في إشارة إلى وجود القوات الروسية و قوات الحكومة السورية في بلدة “العريمة” (20كم غرب مدينة منبج): “لا يوجد أي مخاطر لأن هناك حوارات لتحقيق الأمان والاستقرار في كافة المناطق السورية”.
وأكدت المسؤولة الأولى في مدينة منبج: “لكن نحن نأخذ احتياطاتنا من جميع النواحي وخاصة من الناحية الأمنية”.
وعززت كل من روسيا والحكومة السورية قواتهما غرب مدينة منبج الخاضعة لسيطرة مجلس منبج العسكري(التابع لقوات سوريا الديمقراطية)، بعد أقل من أسبوع من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قواته من سوريا.
وكانت قد تحرّكت الحوارات بين إدارة شمال و شرق سوريا وحكومة دمشق بعد فترة جمود لم يصل الطرفان فيها إلى نتائج ملموسة.
وأعقبت نزيفة خلّو: “لا نعلم إلى متى ستبقى الحوارات مستمرة، وما هي النتائج التي ستخرج بها هذه الحوارات، ولكن أي حوار يتم سيتم الإعلان عنها مباشرة” نافية وجود أي حوار مع الحكومة في الوقت الحالي.
واشترطت خلو “بقاء الإدارة المدنية، وهذا الموضوع لا نقاش عليه إطلاقاً” و اعتراف حكومة دمشق بها أساساً للحوار.
أما بالنسبة إلى التنسيق مع الجانب الروسي الموجود في المنطقة، فقد أكدت أنه هناك”تنسيق عسكري” فقط.
كما أشارت الرئيسة المشاركة في إدارة منبج إلى أن “التنسيق العسكري منذ بداية تحرير كافة المناطق هو مع قوات التحالف وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية” مؤكدة: “سنستمر في هذه العلاقة”.
وقالت الرئيسة المشاركة في الإدارة المدنية لـ منبج و ريفها، نزيفة خلّو، في حديثها الخاص مع “نورث بريس”، إن “الخطر الأكبر على مستقبل المنطقة هي الدولة التركية، وهي دائماً تقوم بالتهديدات وتصرح بأنها ستقوم باحتلال هذه المنطقة”.
وأضافت: “من يحقق الاستقرار لهذه المنطقة هو مجلس منبج العسكري، الذي سيدافع عنها مع أبناء أهالي مدينة منبج مع قوات سوريا الديمقراطية”.
وتعد منبج من أكثر المناطق الهامة في الشمال السوري، فهي تبعد 40 كيلومترا شمالي حلب و25 كيلومترا جنوبي جرابلس التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية، على الحدود السورية التركية.