وزير خارجية الإمارات: الشرق الأوسط دخل حقبة جديدة بعد اتفاق السلام مع إسرائيل
قامشلي – نورث برس
اعتبر الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، أمس الثلاثاء، أن الشرق الأوسط دخل حقبة جديدة بعد توقيع اتفاق السلام مع إسرائيل.
والتقى وزيرا الخارجية الإسرائيلي والإماراتي للمرة الأولى، الثلاثاء، في العاصمة الألمانية برلين.
وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إنه “شرف كبير أن يختار وزيرا الخارجية الإسرائيلي والإماراتي برلين مكاناً للقائهما التاريخي الأول.”
وأضاف: “أهم صفات الدبلوماسية هي الثقة وأنا شخصياً أشكر زميلي لأنهما وضعا هذه الثقة في ألمانيا.”
وقال آل نهيان، في كلمة ألقاها أمس الثلاثاء، عقب لقاء عقد في برلين مع نظيريه الألماني، هايكو ماس، والإسرائيلي، غابي أشكنازي، إن “الشرق الأوسط دخل حقبة جديدة نحو الأمن والازدهار” بعد التوقيع على معاهدة السلام في الـ/15/ من الشهر الماضي.
وأضاف: “المعاهدة تغيّر من التفكير التقليدي بشأن سبل معالجة تحديات منطقتنا مع تركيزها على خطوات عملية ذات نتائج ملموسة.”
وتتطلع الإمارات، بحسب آل نهيان، إلى فتح المزيد من آفاق التعاون الجديدة لصنع السلام، وإلى الفرص الاقتصادية التي يفتحها في المنطقة.
وقال: “سنعمل سوياً للاستفادة من قدراتنا الرائدة عالمياً في قطاعات البحوث والتطوير وذلك لتلبية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية.”
وأشار إلى أن الإمارات تلتزم “من أجل تعظيم فوائد تعاوننا المشترك على المستوى الدولي، وتتطلع لشركاء في ألمانيا وإسرائيل، بالتنسيق والتعاون لتعزيز الاستثمار الدولي.”
وحول القضية الفلسطينية، قال آل نهيان، إن “أهم ما يجب التأكيد عليه اليوم هو عودة الأمل للفلسطينيين والإسرائيليين للعمل من أجل حل الدولتين.”
ويرى الفلسطينيون أن الاتفاقات تتعارض مع الإجماع العربي الذي جعل حل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني شرطاً أساسياً لإحلال السلام مع إسرائيل.
والإمارات والبحرين أول دولتين خليجيتين تعلنان تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وسبقتهما في ذلك كلٌّ من مصر (1979) والأردن (1994).
ووصف ماس، الاتفاق بين إسرائيل ودولة الإمارات بأنه “أول خبر جيد في الشرق الأوسط منذ وقت طويل، وفرصة لحراك جديد في الحوار بين إسرائيل والفلسطينيين.”
وأضاف: “يجب اغتنام هذه الفرصة”، وعبّر عن استعداد الاتحاد الأوروبي “للمساعدة.”