قامشلي ـ نورث برس
أعربت واشنطن، أمس الثلاثاء، عن قلقها، إزاء تقارير تحدثت عن استعدادات تجريها تركيا لاختبار منظومة الدفاع الصاروخي الروسية “S-400”.
وكانت صحيفة “يني أكيت” التركية، قد ذكرت في وقت سابق الثلاثاء، أن الجيش التركي قد يجري قريباً اختبارات على منظومة “S-400” بالقرب من شاطئ البحر الأسود.
ونشرت الصحيفة لقطات مصورة قالت إنها تظهر نقل الجيش لأجزاء من “S-400” تجاه ولاية سينوب شمال البلاد عبوراً بمدينة سامسون.
ولفتت إلى أن غلق السلطات المجال الجوي فوق سينوب يتعلق بالتحضيرات للتجارب المرتقبة.
وقبل عدة أشهر، نقلت عدة مصادر عن صحيفة “Fighter Jets World” التركية، بأن منظومة (S400) المرابطة في قاعدة “مورتد” الجوية التركية يتم اختبارها على مقاتلات “F-16 Viper” و”F-4 Phantom II” أميركية الصنع.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أمس الثلاثاء: “إننا على علم بورود هذه التقارير وما زلنا نعارض بشكل قاطع شراء تركيا لمنظومات الصواريخ الروسية.”
وأعرب المتحدث عن قلق واشنطن بشأن التقارير التي تفيد بأن تركيا تواصل جهودها الرامية إلى بدء تشغيل “S-400”.
وأدى شراء تركيا لمنظومة الدفاع الجوي الروسية، إلى أزمة في علاقاتها مع الولايات المتحدة.
وطالبت واشنطن أنقرة بالتخلي عن الصفقة وشراء أنظمة باتريوت الأميركية في المقابل.
وهددت بتأجيل أو حتى إلغاء بيع أحدث مقاتلات “F-35″ إلى تركيا، وكذلك فرض عقوبات وفقًا لـ”CAATSA”.
ورفضت أنقرة تقديم تنازلات بهذا الخصوص وواصلت المفاوضات مع موسكو لشراء دفعة إضافية من بطاريات “S-400”.
والاثنين الماضي، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، تركيا إلى البحث عن بديل لأنظمة الدفاع الجوي الروسية “S-400″، حتى لا تشكل “خطراً” على طيران أعضاء الحلف.
وقال ستولتنبرغ أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في أنقرة: إن ذلك يضع تركيا أيضاً في مواجهة العقوبات الأمريكية.”
وأضاف: “لا يمكن دمج (S-400) في منظومة الناتو، وأدعو شركاءنا الأتراك للبحث عن بديل.”
بدوره، قال وزير الخارجية التركي إن بلاده اضطرت لشراء أنظمة دفاع جوي روسية من طراز “S-400″، لأنها “لم تكن قادرة على الحصول على أنظمة الدفاع الجوي الأميركية باتريوت أو أنظمة أخرى مماثلة لدفاعها.”