قصف متواصل على منطقة خفض التصعيد في إدلب وسط تحركات تركية

إدلب – نورث برس

واصلت قوات الحكومة السورية، الثلاثاء، استهداف مواقع الفصائل المسلحة في قرى وبلدات بمنطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا.

ويأتي الاستهداف، وسط تحركات عسكرية من جانب القوات التركية والفصائل المسلحة في المنطقة.

وقالت مصادر ميدانية لنورث برس إن قصفاً حكومياً استهدف في ساعاتٍ مبكرة من الثلاثاء، تمركزات الفصائل المسلحة في بلدتي كنصفرة والبارة بمنطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.

وذكرت المصادر أن قذائف مدفعية سقطت في مناطق مأهولة في البلدتين، أسفرت عن أضرار مادية في ممتلكات المدنيين دون ذكر معلومات حول خسائر بشرية.

وترافق القصف المدفعي، مع تحليق مكثّف لطائرات روسية من دون طيار، في الأجواء الجنوبية لمحافظة إدلب ومنطقة سهل الغاب غربي محافظة حماة.

إلى ذلك، أفاد مصدر عسكري نورث برس، أن القوات التركية المنتشرة في المنطقة عملت خلال الساعات الماضية على تحصين نقاطها العسكرية تحسباً لأي طارئ.

وأضاف: أن الجنود الأتراك أقدموا على رفع السواتر الترابية بمحيط مطار تفتناز وبلدة النيرب شرقي إدلب إلى جانب توسيع مساحة نقاطها العسكرية واقتطاع أجزاء من الأراضي الزراعية.

وبالتزامن مع ذلك، عملت فصائل مقاتلة ضمن الجبهة الوطنية للتحرير، على تحصين مواقعها وزراعة الألغام على عدة محاور بمنطقة جبل الزاوية.

وتشهد المنطقة منذ منتصف تموز/يوليو الماضي، تصعيداً عسكرياً، بعد استهداف دورية روسية-تركية غرب مدينة أريحا، أسفر عن إصابة عسكريين روس.

وينص اتفاق توصلت إليه روسيا وتركيا في آذار/مارس 2020، على وقف العمليات العسكرية من جانب القوات الحكومية المدعومة من روسيا وفصائل المعارضة الموالية لتركيا.

من جانبٍ آخر، اعتقلت قوة أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام، أبو عبد الرحمن المكي القيادي في تنظيم حراس الدين وهو سعودي الجنسية بعد مداهمة منزله بإدلب.

وذكر مصدر مقرب من تنظيم حراس الدين، لنورث برس، أنه قبل اعتقال “المكي” بساعات، داهمت “الهيئة” أحد مواقع حراس الدين غرب إدلب واعتقلت عنصرين منه.

وأشار المصدر إلى أن هيئة تحرير الشام تشن حملة اعتقالات واسعة ضد قيادي حراس الدين “بهدف إرضاء التحالف الدولي ودول الغرب لإزالتها من قائمة الإرهاب.”

وتصنّف الولايات المتحدة الأميركية ودول غربية تنظيمي هيئة تحرير الشام وحراس الدين ضمن قوائم الإرهاب وتعرض مبالع مالية لقاء معلومات عن قادتهما.

إعداد: براء الشامي – تحرير: هوكر العبدو