إغلاق مدارس في قرى حدودية بريف كوباني يتسبب بمعاناة تلاميذها
كوباني – نورث برس
تضطر الطفلة جوليا عمر (10 أعوام)، من قرية مرج إسماعيل بريف كوباني الشرقي، شمالي سوريا، إلى المشي لنصف ساعة يومياً لتجتاز مسافة كيلومترين للوصول إلى مدرسة قرية عليشار أو العودة منها.
ويعاني تلاميذ في أكثر من /15/ قرية حدودية شرق وغرب كوباني من مشكلة عدم افتتاح المدارس هذا العام، بحسب سكان من تلك القرى.
ويرافق “جوليا” في مسيرتها اليومية /50-60/ طفلاً من قريتها ومن قرية تل صوفي المجاورة.
وقالت الطفلة إن المسافة بعيدة والسير متعب، وإن أهلها قلقون مع اقتراب قدوم فصل الشتاء والأمطار والجو البارد.
وافتتحت هيئة التربية والتعليم في شمال وشرق سوريا المدارس في الـ/27/ من شهر أيلول/سبتمبر الفائت، بعد قرار تأجيل صدر في أواخر آب/ أغسطس الماضي بسبب انتشار فيروس كورونا.
وذكرت “عمر” أن الصفوف في مدرسة قرية عليشار مزدحمة، لأن أطفال عدة قرى يأتون إليها.
ويبلغ عدد الطلاب في إقليم الفرات /64.906/ طالباً وطالبة، بحسب هيئة التربية في الإقليم.
بينما يبلغ عدد المعلّمين /3793/ معلّماً ومعلّمة موزعين على /582/ مدرسة تم افتتاحها حتى الآن.
وعلى غرار أطفال قرية مرج إسماعيل، يضطر أطفال قرية كيكان البالغ عددهم أكثر من /20/ طفلاً للذهاب إلى مدارس مدينة كوباني أو مدرسة كازكان التي تبعد عنهم مسافة كيلومترين اثنين.
ويطالب أولياء تلاميذ في هذه القرى هيئة التربية في اقليم الفرت بافتتاح مدارسهم.
وقال مصطفى إيبو (61 عاماً)، وهو من سكان قرية كيكان (/5/ كم شرق كوباني)، إن مدرسة قريته لم تفتح أبوابها منذ إغلاقها العام الفائت بسبب المخاوف الأمنية أثناء هجمات تركيا والفصائل التابعة لها على سري كانيه (رأس العين) وتل أبيض.
وأضاف أن لا مخاوف لدى سكان قرى المنطقة الحدودية هذا العام.
من جانبه، قال زياد العلي، الرئيس المشارك لهيئة التربية في إقليم الفرات، إنه عدة أسباب دفعتهم لاستمرار إغلاق بعض مدارس القرى الحدودية، “فمنها ما تعرضت للدمار وأخرى لم تفتتح لقلّة عدد تلاميذ القرية وللتخلّص من موضوع الصفوف المجمّعة.”
وأضاف أن عدد تلاميذ بعض القرى لا يتجاوز /20/ تلميذاً من الصف الأول إلى السادس، “لذا قمنا بتجميع التلاميذ في القرى القريبة من بعضها في مدرسة واحدة.”
لكن “العلي” لفتَ إلى تضرر مدارس في المنطقة بسبب الحرب، “ولم تتوفر لدينا إمكانات لترميم تلك المدارس.”
أما بالنسبة للمدارس التي تم إغلاقها العام الفائت بسبب الحرب والتهديدات التركية، قال الرئيس المشارك لهيئة التربية في إقليم الفرات إنه سيتم افتتاحها هذا العام.