الخارجية الإيرانية: أعددنا خطة مفصلة لحل النزاع بين أرمينيا وأذربيجان
قامشلي ـ نورث برس
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، الاثنين، إن إيران أعدت “خطة مفصلة” لحل النزاع بين أرمينيا وأذربيجان.
وقال زادة، إن إيران ترصد باهتمام تطورات الأحداث على حدودها الغربية، وهي على اتصال بكل من أذربيجان وأرمينيا.
وأشار إلى أن إيران أبلغتهما (أذربيجان وأرمينيا)، استعدادها للمساعدة في حل أزمة منطقة ناغورني قرة باغ .
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) زادة، القول إن بلاده تدعو الجانبين إلى “احترام حقوق المدنيين وتجنيبهم ويلات الحرب، وأن يدركا أن إيران لن تتحمل الاشتباكات على حدودها.”
وأضاف أن “إيران أعدت خطة مفصلة لحل النزاع بين أرمينيا وأذربيجان، وهي مستعدة لمناقشتها مع طرفي النزاع.”
وأعرب عن أمل بلاده في أن يبادر الجانبان لوقف إطلاق النار.
وتتواصل الاشتباكات بين الجارتين أذربيجان وأرمينيا بشأن منطقة ناغورني قرة باغ المتنازع عليها.
نفت الخارجية الأرمينية التقارير المتعلّقة بقصف بلادها مناطق في عمق أذربيجان.
وقالت إنها “جزء من حملة باكو للتضليل الإعلاميّ.”
في المقابل، اتهمت أذربيجان أرمينيا “باستهداف بنيتها التحتية في مدينة مينغا تشيفير الصناعية التي تضمّ منشأة أساسية للكهرباء وخزاناً للمياه.”
وتعتزم رئيسة جورجيا سالومي زورابيشفيلي، إجراء محادثة هاتفية مع زعيما أذربيجان وأرمينيا.
وأعربت عن استعدادها لاستضافة تبيليسي بشأن التسوية في ناغورني قرة باغ.
وأكد كل من وزير الخارجية الروسي والإيراني منذ ثلاثة أيام، على ضرورة وقف النار في إقليم ناغورني قرة باغ.
كما أعربا عن قلقهما من استجلاب مقاتلين أجانب إلى المنطقة.
وقال هاكوب مقديس، وهو محاضر في أكاديمية الإدارة العامة في أرمينيا، لنورث برس، إن لدى أرمينيا معلومات بتورط تركيا بالحرب بين أذربيجان وأرمينيا التي بدأت أواخر شهر أيلول/ سبتمبر الماضي.
وأشار “مقديس” إلى أن تركيا استقدمت فنيين عسكريين وأكاديميين أتراك بالإضافة لطيارين مخضرمين بالجيش التركي للعاصمة الأذربيجانية باكو لتدريب عسكريين أذربيجان قبل /5/ أشهر.
وطالب رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، الاثنين، الحكومة الأميركية بتقديم تفسير، على خلفية ما وصفه باستهداف سلاح الجو التركي المدنيين في قره باغ باستخدام مقاتلات “إف-16” أميركية الصنع.
وكانت قد اتهمت وزارة الدفاع الأرمنية تركيا بإسقاط طائرة أرمينية من نوع “سو-25” في أجواء البلاد، بعد تقديمها إسناداً لضربات الجيش الأذربيجاني.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية إن مقاتلة “إف-16” تركية أسقطت طائرة أرمنية، وأن طيارها لقي مصرعه في الحادث.
وأضافت الوزارة، أن المقاتلة التركية أقلعت من مطار غانجا في أذربيجان، وكانت تقدم إسناداً جوياً لضربات الجيش الأذربيجاني لمواقع أرمنية بالقرب من مدينة فاردينس.
وقال “مقديس” إن “تورط تركيا مازال قائماً، حيث عاودت التدخل بالحرب بإرسال المرتزقة السوريين من الشمال السوري وليبيا للقتال إلى جانب أذربيجان بالحرب على أرمينيا.”
وأضاف: “صورهم تنتشر بشكل يومي على صفحات التواصل الاجتماعي”، حسب قوله.
“كما تستخدم تركيا المرتزقة السوريين بتأجيج الوضع في مختلف بقاع الأرض كالشمال السوري وليبيا ومؤخراً في أرمينيا لتنفيذ أجندتها الخارجية”، بحسب “مقديس”.
وأرجع “مقديس” السبب في توقيت شن الحرب في تلك المنطقة، لانشغال العالم بفيروس كورونا، وضغط تركيا على روسيا بنقل النزاع من شرق المتوسط إلى جنوب القوقاز، في ظل انشغال أميركا بالانتخابات الرئاسية.”
ونقل هاكوب مقديس، عن خبراء اقتصاديين أرمن، قولهم: إن سبب صمت أوروبا تجاه الحرب القائمة في إقليم قرة باغ مكتفية بالمناشدات، “يعود إلى صفقة نفط وغاز سرية بين أذربيجان وتركيا وأوروبا.”