صناعيون في كوباني يطالبون بالإسراع في إتمام مشروع المنطقة الصناعية

كوباني – نورث برس

ينتظر أغلب الصناعيين بمدينة كوباني، شمالي سوريا، إتمام تنفيذ مشروع المنطقة الصناعية خارج المدينة، للانتقال إلى محلاتهم التي دفعوا أقساطها منذ سنوات.

 ويأمل المشتركون في أن يساعدهم المشروع من التخلص من دفع إيجارات محال بحي الصناعة في المدينة وتنظيم عملهم والتخفيف من الضوضاء قرب الأحياء السكنية.

ويقول أحمد حج حسين(39 عاماً)، وهو صاحب محل لقطع تبديل المحركات، إنه كان يدفع نحو /150/ ألف ليرة سنوياً لاستئجار المحل قبل خمس سنوات، إلا أن المبلغ ارتفع الآن ليصل إلى /500/ ألف ليرة سورية سنوياً.

وكان “حج حسين” قد سجل على محل في المنطقة الصناعية ودفع بعض الأقساط، حيث كان من المفترض أن يستلم محله خلال عام 2020.

 وتسبب الهجوم التركي على سري كانيه وتل أبيض، نهاية العام الماضي، في توقف دفع المشتركين للأقساط وبالتالي التأخر في استلام المحال.

ويشير “حج حسين” إلى أن البلدية أخبرتهم في الاجتماع الأخير، قبل نحو ستة أشهر، أن تسليم المحال سيكون في الشهر الثامن من العام الحالي، لكن ذلك لم يتم حتى الآن.

وتبلغ تكلفة مشروع المنطقة الصناعية /3.308/ مليون دولار أمريكي، بمساحة تصل إلى أكثر من /193/ ألف متر مربع.

وتتضمن المنطقة أكثر من /800/ محل بعضها صغير يبلغ عرضها خمسة أمتار بطول ستة أمتار، وأخرى كبيرة بعرض خمسة أمتار وطول /12/ متراً، بالإضافة إلى كراج بمساحة /200/ متر مربع.

ويقول مصطفى حسن فياض (49 عاماً)، وهو صاحب محل خراطة منذ /35/ عاماً، إن إيجارات المحال كانت رخيصة ولكنها ارتفعت كثيراً.

ويرى أن حي الصناعة داخل كوباني يتسبب بإزعاجات للسكان بسبب الضوضاء التي تحدث مع الازدحام.

ويأمل “فياض” في أن تساهم المنطقة الصناعية في تسهيل عمله وتنظيمه إضافة لتسهيل التنقلات على الزبائن.

كما أن المساحة الكبيرة للمحال في المنطقة الصناعية ستتيح راحة أكثر في العمل مع إمكانية إضافة بعض المنتفعات، وفق “فياض”.

ويعتقد أصحاب العديد من المحال أن الانتقال إلى المنطقة الصناعية سيحل مشكلة النفايات الحديدية في حي الصناعة التي تتسبب بانفجار دواليب السيارات كما ومشكلة ضوضاء الآلات التي تزعج الجيران.

وكان مشروع المنطقة الصناعية قد بدأ بتنفيذه قبل أكثر من عامين وكان من المفروض أن يتم الانتهاء منه قبل رأس السنة.

ويقع مشروع المنطقة الصناعية الجديدة قرب قرية “كولمت” جنوب كوباني بحوالي خمسة كيلومترات.

وكان من المفترض أن يدفع أصحاب المحال أقساطها مرة واحدة كل ثلاثة أشهر طيلة /30/ شهراً.

وتصل قيمة قسط المحل الصغير إلى /250/ دولار، بينما تصل قيمة قسط المحل الكبير إلى /500/ دولار.

وكانت مدة تنفيذ المشروع التي تم إعلانها مع بدء تنفيذ المشروع /17/ شهراً على أن يتم تنفيذه عن طريق متعهد وبإشراف من بلدية الشعب.

وقال فارس عطي، الرئيس المشارك لبلدية الشعب في مدينة كوباني، إن المشروع نفذ بنسبة/70/ بالمئة حالياً.

وأضاف أن هناك أسباباً عديدة لتأخر تنفيذ المشروع، أبرزها ارتفاع سعر صرف الدولار.

وشدد على أن سعر صرف الدولار ارتفع من/440/ ليرة سورية مع بدء تنفيذ المشروع إلى /2300/ ليرة سورية حالياً، “وهو ما أثر على قدرة أصحاب المحال الذين يعملون بالليرة السورية على دفع أقساطهم.”

وقال “عطي” أيضاً أن هؤلاء الصناعيين توقفت أعمالهم كلياً لفترة بسبب الهجوم التركي على مدينتي سري كانيه وتل أبيض، ما أثر على عدم قدرتهم على دفع الأقساط.

 وكان لانتشار وباء كورونا أيضا نصيب في التسبب بتأخر تنفيذ المشروع، حيث يلفت “عطي” إلى أن انتشار الوباء ساهم في تأخر تنفيذ المشروع نحو سنة أشهر.

ويؤكد الرئيس المشارك لبلدية كوباني على أن المشروع لم يتوقف في أي مرحلة وأنه “سينتهي بأقرب وقت.”

ويتوقع أن يكون الانتهاء من تنفيذ المشروع في الأول من شهر آب/ أغسطس 2021 في حال عدم ظهور مستجدات أو ظروف طارئة.

إعداد: فتاح عيسى –تحرير: جان علي