بيع البنزين بالدولار يثير استياء أصحاب سيارات في ديرك

ديرك – نورث برس

ينتقد سكان وسائقو سيارات في مدينة ديرك (المالكية)، أقصى شمال شرقي سوريا، بيع مادة البنزين بالدولار الأميركي وسط مطالب بإعادة عملية البيع بالتسعيرة القديمة.

وبدأت محطات الوقود في مدينة ديرك، منذ الأسبوع الفائت، ببيع مادة البنزين بالدولار محددة السعر بـ\61.5\ سنتاً أو ما يعادلها بالليرة السورية لحظة البيع.

وقال ماجد هوسته (35 عاماً)، وهو سائق سيارة أجرة في مدينة ديرك، إنه اضطر في البداية لتحويل نقوده من العملة السورية إلى الدولار ليتمكن من شراء البنزين من المحطات.

 وأضاف: “كان الأمر مكلفاً أكثر، لأن أسعار الصرف غير مستقرة.”

وبلغ سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، الاثنين، /2350/ ليرة سورية، بحسب محال صرافة في مدينة ديرك.

وقبل التسعيرة الجديدة، كان اللتر من البنزين السوبر يباع في محطات الوقود بمدينة ديرك بـ/1400/ ليرة سورية.

 ويضطر “هوسته” وسائقون آخرون “لخلط البنزين السوبر مع نوعية رديئة في محاولة لتقليل الأعطال وتخفيف المصاريف.”

 ويطالب السائقون مديرية المحروقات في مدينة قامشلي التي تشرف على محطات الوقود في المنطقة بإعادة بيع البنزين بالليرة السورية.

ويواجه العاملون في محطات الوقود في ديرك صعوبةً في بيع البنزين بالدولار، لأن السكان يتداولون بالعملة السورية.

وقال عبد الوهاب ميرو (80 عاماً)، من سكان مدينة ديرك، إنه يواجه صعوباتٍ في شراء البنزين بالدولار الأمريكي، “لا نحسن التداول بالدولار.”

من جانبه، قال موسى مصطفى (49 عاماً)، وهو عامل في إحدى محطات الوقود في ديرك، إن القرار شكّل عبئاً على أصحاب السيارات وأدى لانخفاض عدد الزبائن، بسبب صعوبة التعامل بالدولار الأمريكي.

وأضاف أنه اضطر للتوقف عن بيع البنزين لمدة ثلاثة أيام، لأنه لا يملك “سنتات” ليعيد المبلغ الباقي للمشترين.

ولفت “مصطفى” إلى أنهم أبلغوا “الجهات المشرفة على عمل المحطات” بصعوبة العمليات الحسابية خلال البيع بالدولار، “فالأمر يحتاج لطلاب تجارة واقتصاد”، على حدِّ تعبيره.

وقال أيضاً إن مديرية المحروقات في مدينة قامشلي، أخبرتهم لاحقاً بإمكانية دفع السكان نقوداً سورية، “لكن الدفع يكون بحسب سعر صرف الدولار في اليوم نفسه.”

وتواصلت نورث برس مع مديريتي المحروقات في قامشلي وديرك، إلا أنها لم تتلق توضيحاً منهما عن سبب تحديد سعر مبيع مادة البنزين بالدولار الأمريكي.

إعداد: سولنار محمد – تحرير: سوزدار محمد