القائد العام لقسد: الموازين الدولية ليست في صالح تركيا لشن هجمات جديدة

قامشلي – نورث برس

قال مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، الأحد، إن شن هجمة أخرى ضد شمال شرقي سوريا “لن يكون بالأمر السهل” لأن الموازين الدولية ليست في صالح تركيا.

وأشار عبدي إلى أن تحضيراتهم الدبلوماسية والعسكرية جيدة لصالح المنطقة.

وجاءت تصريحات القائد العام لقسد في لقاء مطول مع وكالة أنباء “هاوار” التي تنشط في شمال شرقي سوريا.

وقال إنهم حاولوا بشتى الوسائل منع الحرب على سري كانيه (رأس العين) وتل أبيض، “إلا أن تركيا لم تلتزم بالاتفاقيات الدولية وهاجمتهم.”

وأشار إلى أن الولايات المتحدة لم تتحرك وفق مسؤولياتها، “كان يجب أن يكون هناك موقف جاد لأميركا والتحالف الدولي ضدها، ولكنهم لم يفعلوا، وبالنتيجة هم اتخذوا من مصالحهم أساساً في تحركاتهم.”

كما قال عبدي إنه بسبب عدم إبداء موقف جدي ضد تركيا، أقدمت الأخيرة و”مرتزقتها من المعارضة المسلحة” على قطع المياه عن حسكة التي تأوي مليون نسمة، في ظل تفشي فيروس كورونا.

“يجب أن يتم تخويف تركيا كي لا تقوم بمثل هذه الجرائم مرة أخرى.”

وقال عبدي إن الموازين والقوى الدولية والإقليمية ليست لصالح تركيا، وإن حاولت الهجوم من جديد فإن ذلك “لن يكون بالأمر السهل.”

لكنه قال أيضاً إن تركيا ستهاجمهم “في حال لو سنحت لها الفرصة.”

وتستمر قسد بعقد اللقاءات مع القوى الدولية التي تعمل معها، “لإيجاد حل سياسي للمنطقة” بحسب عبدي.

ويحتاج “تحرير المناطق المحتلة”، بحسب عبدي، لتوازنات سياسية، وأنهم كقوات عسكرية يستمرون بتحضيراتهم على المدى الطويل.

وقال: “عندما تصبح التوازنات مناسبة سنحرر هذه المناطق ونعيدها إلى أصحابها.”

وتشهد المناطق التي تسيطر عليها تركيا في شمال شرقي سوريا انتهاكات مستمرة، تتمثل في إحدى جوانبها بالقصف المستمر.

وحول ذلك، قال عبدي، إن أميركا وروسيا الموقعتين مع تركيا على اتفاقيتي وقف إطلاق النار، “لا يقومان بواجبهما في وقف الانتهاكات والقصف، باعتبارهما الضامنتين للاتفاقيات الدولية.”

وأشار إلى أن تقرير الأمم المتحدة بخصوص الانتهاكات التي تحصل في عفرين وسري كانيه وتل أبيض، “يكشف فقط جانباً من الحقيقة، ولكنه إيجابي لتوثيق جرائم الدولة التركية ومسلحيها.”

وأضاف أن التقرير تطورٌ جديد، “إذ باتت هناك أصوات منتقدة للسياسة التركية وتقف ضد جرائمها وهي أعلى من ذي قبل، وتقرير الأمم المتحدة يشير إلى تطور في هذا السياق.”

وتطرق عبدي خلال اللقاء، إلى مبادرة توحيد الصف الكردي التي أطلقها العام الماضي، وقال إن اللقاءات بين الأطراف الكردية “إيجابية”.

وأضاف أن آراء الجانبين الكرديين “متطابقة فيما يخص السياسات التي تنتهج في المناطق المحتلة، وأنهما أكدا عدم قبولهما للهجمات التركية وممارساتها في عفرين، سري كانيه، وتل أبيض.”

ولم ينكر عبدي أن الحوارات بين أحزاب الوحدة الوطنية الكردية، والمجلس الوطني الكردي في سوريا، تسير ببطء، لكنه قال إنه على يقين أن الوحدة الوطنية الكردية ستتحقق، وفق كلامه.

إعداد: عكيد مشمش – تحرير: معاذ الحمد