الإدارة الذاتية: محاكمة عناصر من داعش لا يعوّض إنشاء محكمة دولية شمالي سوريا
القامشلي – نورث برس
قال عضو في مجلس العدالة الاجتماعية لشمال وشرقي سوريا، إن محاكمة بعض عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في شمال وشرقي سوريا “لا يعني عدم مطالبتنا بإنشاء محكمة دولية في المنطقة”.
وأضاف خالد علي، في تصريح خاص لنورث برس، السبت، إن /900/ عنصر من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من الجنسية السورية يتم محاكمتهم منذ بداية العام الجاري.
ويوجد في سجون قوات سوريا الديمقراطية الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش، وتضم السجون معتقلين من أكثر من /60/ جنسية، بحسب بيانات الإدارة الذاتية.
ويتم محاكمة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من الجنسية السورية في محكمتين في شمال وشرقي سوريا، إحداها في قامشلي والثانية في كوباني التي اشتهرت بمقاومتها التاريخية للتنظيم وكسر شوكته.
وترتبط هاتين المحكمتين التي يطبق عليها تسمية “حكمة الدفاع عن الشعب” بشكل مباشر بمجلس العدالة لشمال وشرق سوريا بحسب خالد علي.
وأضاف علي أن القوانين المطبقة في المحاكمة هي التي جاءت في المرسوم رقم /20/ الصادر عن المجلس التشريعي في شمال وشرقي سوريا.
ويضم المرسوم قوانين جزائية لمعاقبة مرتكبي جرائم الإرهاب.
وأشار علي إلى أنه يتم الرجوع إلى القانون السوري عند عدم تواجد مادة قانونية تنص على معاقبة الجرم المرتكب في المرسوم أعلاه.
وتطالب قوات سوريا الديمقراطية بإنشاء سجون ذات بنية تحتية جيدة تتيح إمكانية تأمين حماية أفضل للمئات من عناصر التنظيم.
وقالت غرفة عملية العزم الصلب التابعة للتحالف الدولي، في نيسان/أبريل الماضي، إنها سلمت معدات إلى قوات سوريا الديمقراطية، لحماية السجن أو مواجهة أي أعمال شغب.
وشهد سجن الصناعة في الحسكة أحد السجون الذي يضم آلاف المعتقلين من تنظيم داعش، عدة محاولات فرار باءت بالفشل، وعمليات عصيان داخل جدران السجن.
ويقع السجن في أطراف حي غويران عند المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة، وهو أحد السجون التي تحتجز فيها “قسد” قرابة أربعة آلاف أجنبي من حوالي /50/ دولة.