دمشق – نورث برس
أصدرت الشركة السورية للاتصالات في دمشق، أمس الجمعة، تعميماً بإيقاف خدمات حجز(منح) ونقل وإلغاء بوابات الإنترنت، إلى أجل غير مسمى.
ووجه المدير العام للشركة التعميم إلى جميع مزوّدات خدمة الإنترنت بمناطق سيطرة الحكومة السورية.
ومن المقرر أن ينفّذ التعميم اعتباراً من الساعة الثالثة من يوم الخميس الثامن من تشرين الأول/أكتوبر، وحتى موعد آخر يتم تحديده لاحقاً.
وأرجعت الشركة السبب في قرارها هذا لـ”ضرورات فنية” في وقت حذّر ناشطون من تعزيز المراقبة على أنشطة الإنترنت.
وقال سمير الحلبي (اسم مستعار) لنورث برس: “من الوارد جداً أن يكون هذا الإجراء يهدف لتعزيز المراقبة والتجسس على الانترنت في ظل تصاعد الاستياء الشعبي على الحكومة والفساد في البلاد وسط انعدام الخدمات الأساسية.”
وكانت” السورية للاتصالات” قد اعتمدت في وقت سابق على نظام” تقنين” للإنترنت حددت فيه سقفاً لاستهلاك حجوم الإنترنت في سوريا.
وأثار ذلك سخطاً واسعاً من قبل سكان دمشق وسط انقطاعات متكررة للإنترنت.
وقال بعضهم إن حجم اشتراكهم لا يتناسب مع سرعة الإنترنت التي من المفترض أن توفرها شركة الاتصالات للعملاء.
وقال وسيم الحبق من سكان حي البرامكة وسط دمشق لنورث برس: “من المفترض أن تكون سرعة الإنترنت لدي 2 ميغا في الثانية لكني عندما أقوم بتحميل ملف /13/ ميغا أحتاج إلى قرابة النصف ساعة على الرغم من أني مقيم لوحدي ولا أحد سواي يستخدم الخدمة.”
ولا يختلف الحال عند سارا الحاج (اسم مستعار)، طالبة جامعية من سكان حي ركن الدين، التي تتطلب طبيعة دراستها في الجامعة الافتراضية “إنترنت سريع”.
وقالت لنورث برس: “لقد قاموا برفع أسعار الاشتراك والخدمة بحجة أن خدمة الإنترنت ستصبح أفضل وستشهد السرعة تحسناً إلا أن ذلك ما كان إلا حبراً على ورق.. فسرعة الإنترنت في تراجع دائم.”