قامشلي – نورث برس
اعتبر الرئيس السوري، بشار الأسد، أن القواعد العسكرية الروسية في سوريا مهمة جداً لتحقيق الأمن والاستقرار بسوريا “ومحاربة الإرهاب الدولي.”
ونشرت وكالة سبوتنيك الروسية، أمس الجمعة، مقتطفات من مقابلة الرئيس السوري مع قناة زفيزدا الروسية، والمقرر بثها على القناة كاملةً غداً الأحد.
وقال الأسد في اللقاء: “في سوريا، نتعامل اليوم مع الإرهاب الدولي، وتقوم روسيا بمساعدتنا في تحقيق الأمن والاستقرار.”
وأشار الأسد إلى أن روسيا ستلعب دوراً آخر على الصعيد الدولي وذلك بعد “القضاء على الإرهاب”، بحسب قوله، من خلال “حثّ المجتمع الدولي والدول المختلفة على تطبيق القانون الدولي.”
ولفتَ إلى وجود خلل بين القوى في نظام العلاقات الدولية الحالي وقال إن “على روسيا إعادة التوازن المفقود.”
ووصف الأسد الوضع في سوريا قبل تدخّل روسيا في العام 2015 بأنه كان “خطيراً للغاية”، بسبب سيطرة فصائل المعارضة المسلّحة على مساحات واسعة من سوريا.
وأضاف: “هاجم الإرهابيون أجزاءً مختلفةً من البلاد، واستولوا على المدن بمساعدة مباشرةً من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وقطر والسعودية، وقدمت الدول الغربية والغرب دعماً غير مباشر.”
وأشار الأسد إلى خطورة الوضع حينها دفعته إلى “إجراء اتصالات مع القيادة الروسية.”
وتدخلت روسيا في سوريا عسكرياً في الـ/30/ من أيلول/سبتمبر عام 2015 بعد سيطرة المعارضة السورية على مساحات واسعة من البلاد ووصولها إلى مشارف العاصمة دمشق.
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قد قال الأربعاء الماضي، أنه تم تصفية أكثر من /133/ ألف مسلّح نتيجة العملية العسكرية الروسية في سوريا.
وأضاف شويغو أنه تم تنفيذ المهمة “بالكامل.”
ونوّه إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا “أُزيل عن الوجود، ولم يتسلل أي إرهابي إلى روسيا.”
وقال: “وضعت أعمال القوات المسلّحة الروسية الناجحة في سوريا حاجزاً منيعاً أمام توسّع نشاط الجماعات الإرهابية وانتقالها.”