قامشلي _ نورث برس
عقد الاتحاد النسائي السرياني في سوريا مؤتمره الثالث، الجمعة في صالة زانا في مدينة قامشلي، بحضور شخصيات ومؤسسات ومنظمات نسائية سورية، والعشرات من النساء من مختلف المكونات.
ويعد الاتحاد النسائي السرياني مؤسسة مشاركة في تأسيس الإدارة الذاتية وينضوي تحت سقف مجلس بيث نهرين القومي الذي يضم مؤسسات وأحزاب سريانية في المنطقة والعالم أهمها حزب الاتحاد السرياني.
وبدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على أرواح “الشهداء” تلته كلمات المسؤولات في المنظمات والمسؤولات من المؤسسات الحاضرة..
وبدأت المرأة السريانية نشاطها وعملها بشكل فعلي في المنطقة منذ عام \2005\.
ولكن تركز عملها بعد 20\7\2013 حيث تأسس الاتحاد النسائي السرياني في سوريا وعمل على تدريب المرأة السريانية الأشورية وتقويتها لتصل إلى مناصب مهمة ضمن الإدارة الذاتية بحسب ما مسؤولة الاتحاد النسائي السرياني في سوريا سهام قريو.
وأضافت: “كان للمرأة السريانية دور كبير في الدفاع عن قضايا المرأة وبشكل خاص في الأزمة السورية وما تعرضت له النساء من انتهاكات مباشرة”.”
وعانت المرأة السورية خلال فترة الحرب، حيث “مورست بحقها أفضع الأساليب من تشريب وتهجير واختطاف واغتصاب ومن أبرزهم المرأة السريانية الأشورية”، بحسب “قريو”
وأضافت “نحن كاتحاد نسائي كان لنا الدور بتنظيم وتوعية المرأة لتكون مسؤولة عن نفسها وعن الدفاع عن حقوقها وحقوق النساء الأخريات، ومحاربة التمييز العنصري والجنسي بينها وبين الرجل، وحاولنا خلق امرأة قوية تشارك في كافة مناحي الحياة”.”
وشاركت المرأة السريانية في مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية منذ تأسيسها وحصلت على مناصب عالية ضمن مجالسها وهيئاتها، وأصبحت صاحبة قرار فشاركت في العمل السياسي وكانت تقف جنباً إلى جنب مع الرجل في الجانب العسكري أيضاً، بحسب ما قالته “قريو”..
وأشارت إلى ضرورة وجود “منظمات نسائية لدعم المرأة وضرورة انتساب النساء لمؤسسات نسوية لتحصل على الدعم اللازم”.
وقالت إن المرحلة القادمة هي مرحلة حساسة ومهمة جداً بالنسبة للشعب السرياني والمرأة السريانية وسنعمل على تمكين المرأة بشكل أقوى وأفضل خلال هذه المراحل لتخوضها بالشكل المناسب”.”.
وللاتحاد النسائي السرياني عدة فروع في مناطق شمال شرقي سوريا فبالإضافة لمقره الرئيسي في مدينة قامشلي له فروع في مدينة حسكة والقحطانية وديريك ويحوي العشرات من النساء السريانيات الأشوريات الكلدانيات، بحسب “قريو”..
وترى مريانا عيسى مسؤولة الشبيبة السريانية في قامشلي أن “هذه المرحلة كانت صعبة جداً على المنطقة بشكل عام وعلى المرأة بشكل خاص من حيث الهجمات التركية الأخيرة واحتلالها لكثير من الأراضي السورية من ضمنها عفرين ورأس العين وتل أبيض.”
ولذلك بحسب “عيسى” كان من المهم تنظيم المرأة ضمن مؤسسات نسوية لتستطيع المشاركة ضمن نشاطات مشتركة مع نساء أخريات ولتشارك بجميع الأعمال السياسية والعسكرية والثقافية.
وعن أهمية انعقاد المؤتمر الثالث للاتحاد النسائي السرياني تقول: “نأمل من خلال انعقاد هذا المؤتمر الخروج بقرارات إيجابية لتنظيم نساء شعبنا السرياني الأشوري الكلداني وتوحيدهم في صف واحد.”
وشاركت العديد من المنظمات والمؤسسات النسوية في مؤتمر الاتحاد النسائي السرياني في سوريا وأبرزها كان مؤتمر ستار الذي حضر بعدة ممثلات من ضمنهم الناطقة باسمه أفين سويد.
وقالت “سويد”: كل الأطماع والأعين موجهة على سوريا في هذه الفترة وبشكل خاص على نضال المرأة السورية بكافة مكوناتها.
وأضافت: “فعلينا أن نكون قادرات في المرحلة القادمة على تمثيل صوت المرأة، ويكون لنا حضور ضمن الدستور السوري.””
وفي ختام حديثها قدمت التهاني للاتحاد النسائي السرياني لعقد مؤتمره الثالث، متأملة أن المقررات التي ستخرج عنه ستخدم مصلحة المرأة السريانية وكل السوريات.
وقالت صباح وحيد إدارية في حزب الاتحاد الديمقراطية فرع القحطانية إنه في هذه المرحلة الصعبة وهذه الظروف تستطيع النساء الظهور للعالم وإثبات قوتهم ونضالهن من خلال هذه المؤتمرات.
وأضافت: أن عقد هذه المؤتمرات في هذه المرحلة الصعبة وفي ظل التهديدات المستمرة، إثبات حقيقي على قوة المرأة وصمودها ونضالها.”
من جانبها، قالت اليزابيت كورية نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إن المضرةالأكبر منذ عشرة أعوام مع بداية الحرب في سوريا وقعت على عاتق المرأة. “
ولاقت المرأة كافة أشكال القهر والعنف والقسوة، بحسب “كورية”.
وأضافت: “أن ما حصل للنساء السريانيات الأشوريات في قرى الخابور كان لقمع صوت المرأة التي كانت قد نهضت وكان للاتحاد السرياني دور في نهوضها وتنظيمها.”فتقول”
وقالت علينا أن نعمل معاً لأن قضية المرأة هي قضية حرية وديمقراطية وقضية إنسانية.