“ضد ترامب وإن لم يكن بايدن خَيارنا الأفضل”.. آراء أمريكيين سوريين في الانتخابات الأمريكية
واشنطن – نورث برس
تتأثر آراء ومواقف الأمريكيين السوريين من المرشحين الجمهوري والديمقراطي لانتخابات الرئاسية الأمريكية تبعاً لمواقفهما من قضية وأزمة بلادهم المستمرة منذ عشر سنوات.
وكغالبية الجاليات العربية والمسلمة في أمريكا يحمل غالبية السوريين المغتربين موقفاً سلبياً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حتى وأن لم يكونوا مناصرين لمنافسه جو بايدن.
وقال جكو أحمد وهو سوري من مدينة قامشلي ويعيش في الولايات المتحدة منذ /17/ عاماً، إن ليس لدي نية للمشاركة في الانتخابات، “أنا لا أدعم كلا المرشحين”
وأضاف “أحمد” لنورث برس: “كلاهما لديه مواقف سيئة فيما يتعلق بسوريا.”
وقال أيضا: “ترامب تسبب بمقتل شعبي وبعض أقربائي، أما بايدن فيتوقع أن يتحالف مع دول تشتري منه السلاح على حساب المدنيين الأبرياء.”
وأضاف “أحمد”: “هناك إمكانية لإيجاد حل للأزمة السورية، إلا أنه لا يمكن حلها طالما كان هناك تدخل من دول أخرى في الصراع الدائر فيها.”
وتوقع الشاب أن تستمر الأزمة السورية، “طالما بقيت روسيا والولايات المتحدة وتركيا وغيرهم من الأطراف ذوي الدوافع السياسية في الصراع السوري بطريقة أنانية وسلبية.”
ويرى “أحمد” أن “الخاسر الأكبر هم المدنيون كما هو الحال دائماً”، حسب تعبيره.
وأضاف “الحكومة السورية والمعارضة لا يقدمان حلولاً قابلة للتطبيق لحل الصراع، أما الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا فهي الخيار الأفضل بلا شك”، حسب تعبيره.
وقال: “الإدارة الذاتية تدعو جميع المكونات من أثنية ودينية و سياسية للاجتماع معاً من أجل إيجاد حل آمن للأزمة السورية.”
ولا توجد استطلاعات للرأي تكشف عن مواقف الأمريكيين السوريين تجاه ترامب وبايدن.
لكن مراقبين يعتقدون أن لترامب سجل ضعيف بالنسبة لسوريا وقضايا الشرق الأوسط، وهو ما تسبب بقلة شعبيته بين المغتربين السوريين والعرب والمسلمين.
وقالت آهين عزام، وهي سورية من قامشلي وتقيم في الولايات المتحدة منذ أكثر من /15/ عاماً، تقول إنها سوف تصوت لبايدن طالما أنها لا تمتلك خياراً أفضل.
“لقد غير بايدن رأيه تجاه القضية السورية، لكنه قال بأن التخلي عن الحلفاء ليس بالأمر الجيد، وهذا يدل على الأقل بأنه يمتلك النزاهة.”
وأضافت “عزام” لنورث برس: “تملي عليّ إنسانيتي أن لا أصوت لترامب، وبالطبع فإن هويتي الكردية تلعب دوراً كبيراً في ذلك أيضاً”.
وكان ترامب قد أقر العام 2017 بتعليق دخول اللاجئين والزوار من سوريا وخمسة دول عربية أخرى إلى الولايات المتحدة ما دفع البعض إلى وصف القرار بـ “حظر للمسلمين.”
كما يعتقد الكثيرون أن قرار ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا عام 2019 منح لتركيا وفصائل المعارضة التابعة لها الضوء الأخضر للهجوم على سري كانيه(رأس العين) وتل أبيض .
ويخطط دلكش إبراهيم، وهو سوري من مدينة قامشلي ويقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ /11/ عاماً، بالتصويت لصالح “بايدن”.
وقال “إبراهيم” لنورث برس: “إن الطريقة التي يتحدث بها بايدن وتاريخه السياسي جيدان.”
وأضاف أنه يعرف العديد من السوريين المغتربين الذين قالوا إنهم سيصوتون لبايدن لأنهم يرون أن تاريخه السياسي مقبول أكثر من تاريخ ترامب، على حد قوله
وكان بايدن قد انتقد بشدة انسحاب القوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا، وقال إن قرار ترامب “أعطى داعش فرصة جديدة للحياة”.
وأضاف “بايدن” أن قوات سوريا الديمقراطية خسرت أكثر من /10/ آلاف مقاتل في القتال ضد داعش، “قدموا التضحية الكبرى، ثم باعهم ترامب.”
ومن المألوف أن تجد حسابات على موقع تويتر مخصصة لدعم “بايدن” مثل “الأمريكيين العرب من أجل بايدن” و “المسلمين من أجل بايدن” و “الأمريكيون السوريون من أجل بايدن.”
لكن على النقيض من ذلك لا توجد مجموعات نشطة مماثلة حاليا مخصصة لدعم ترامب على موقع التواصل الاجتماعي.