مهم أكثر من السابق.. توحيد الصف الكردي في نظر سياسيّين من كوباني

كوباني – نورث برس

يرى سياسيّون ومدنيون من مدينة كوباني، شمالي سوريا، أن تحقيق وحدة الصف الكردي سيساهم في إيجاد ثقل كردي في البعدين الوطني والقومي، وأنه بات أمراً ذا أهمية أكثر من أيّ وقتٍ مضى.

وقال شكري الأحمد، رئيس المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي في كوباني، إن الاتفاق الكردي الأخير محل ارتياح لدى السكان، “لأنه سيساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.”

وأضاف لنورث برس: “عندما تكون الإدارة مشتركة، وتتوفر أجواء مريحة بين الناس، سيكون الجو ملائماً لنشر الديمقراطية ويعتبر الشعب الكردي نفسه مسؤولاً عنها.”

وقبل أيام، توصل كل من المجلس الوطني الكردي وكتلة أحزاب الوحدة الوطنية إلى آلية لتشكيل “المرجعية الكردية العليا” للتباحث حول المشاركة في المسائل الإدارية والأمنية والعسكرية.

وأبدى جيمس جيفري، مبعوث الولايات المتحدة إلى سوريا، دعم بلاده للحوار القائم والسعي لإنجاحه، حسب ما ذكرته سما بكداش عضو الوفد المفاوض عن كتلة أحزاب الوحدة الوطنية.

وقال كيلو عيسى، عضو اللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي الكردي السوري، إنهم يهدفون لتأسيس مظلة تمثل كافة الأطراف الكردية في المفاوضات الجارية.

وأضاف لنورث برس: “هذا سيساهم في التأثير على القوى الإقليمية والدولية والمشاركة في مفاوضات جنيف لتحقيق مشروع السلام والسعي لتنفيذ القرار الدولي /2254/.”

وأشار إلى أن المظلة الجديدة أو المرجعية الكردية العليا المزمع تأسيسها، ستكون ممثلاً عن كافة الأطراف الكردية في سوريا ضمن وفود التفاوض مع الحكومة السورية.

وفي حزيران/يونيو الماضي، أعلن الطرفان توصلهما إلى تفاهمات أولية ورؤية سياسية مشتركة تنطلق من اتفاقية دهوك للعام 2014 للوصول إلى اتفاق شامل بين الطرفين، وذلك بعد مبادرة لقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي.

ويرى عبدو حسين (40 عاماً) وهو مدرّس من مدينة كوباني، أن تأسيس المرجعية الكردية في الوقت الحالي بات أمراً مهماً وضرورياً أكثر من أيّ وقتٍ مضى، “نظراً للمخاطر المحدّقة بالكرد.”

وقال لنورث برس: “تفعيل المرجعية الكردية ليس أمل الأحزاب السياسية فحسب، بل أمل الكرد جميعاً سواء أكانوا في الداخل أو في الخارج.”

“مصير شعبنا مرتبط بهذه المرجعية وخاصة أن منطقتنا تتعرض لتهديدات باستمرار، لذا مهما كان تنفيذ الاتفاق سريعاً كان ذلك في صالح شعبنا ومنطقتنا.”

ونوه “حسين” إلى أن المرجعية ستساهم في إيجاد ثقل كردي بمنظور وطني وقومي، حيث أن الموقف الكردي الموحد سيكون أكثر تأثيراً على مواقف الحكومة السورية والدول الأخرى.

ومن جانبه، قال محمد شنو (55 عاماً) من سكان كوباني، إنه يجب المطالبة بحقوق الكرد كشعب واحد بغض النظر عن انتساب الشخص للأحزاب أو عدم انتسابه.

وأضاف، في مقابلة مع نورث برس، أن سير الاتفاق الكردي على هذا النحو سيكون ذا فائدة كبيرة لإيقاف الظلم الذي يتعرض له الكرد منذ القدم.”

إعداد: فتاح عيسى – تحرير: هوكر العبدو