توقعات بمزيد من الاستقرار في الرقة وانتقادات لأشكال من الفساد
الرقة – نورث برس
يقول سكان في مدينة الرقة، شمالي سوريا، إنهم يتوقعون تحسّن الأوضاع الأمنية في شمال شرقي سوريا وتوجه المنطقة إلى مزيدٍ من الهدوء والاستقرار.
وقال محمد صدام (30 عاماً)، وهو نازح من مدينة دير الزور يقيم في الرقة، إن “الأوضاع الأمنية والخدمية تشهد تحسّناً في الرقة”، وتوقع مزيداً من الأمان والخدمات خلال الفترة القادمة.
ورأى متروك الياسين (25 عاماً)، وهو طالبٌ جامعي، أن الناس يعيشون في مدينة الرقة “بهدوء وأمان”، وأن أحوالها الأمنية “أفضل بكثير من باقي المناطق السورية.”
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أعلنت في تشرين الأول/أكتوبر 2017 هزيمة تنظيم “داعش” في عاصمته المزعومة بسوريا بدعم من التحالف الدولي.
وبعد أقل من عامٍ على طرد التنظيم عادت الحياة تدريجياً إلى الرقة، رغم أن المعارك تركت وراءها دماراً واسعاً قدّرته الأمم المتحدة بنحو /70-80/ بالمئة من أبنية المدينة.
لكن “الياسين” أشار إلى انتشار “أشكال الفساد” في مؤسسات الإدارة المدنية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في الرقة، وطالب القائمين على عمل تلك المؤسسات بمكافحته.
وكان مجلس الرقة المدني قد كشف مطلع أيلول/سبتمبر الحالي تنفيذ حملة مكافحة للفساد طالت موظفين ومسؤولين في قطاع الطاقة بمدينة الرقة.
إقرأ ايضاً: مسؤولان في الإدارة الذاتية: تم إنشاء جهاز الرقابة العامة لمكافحة الفساد بكافة أشكاله
واستبعد “الياسين” قيام تركيا بأي عملية عسكرية داخل الأراضي السورية، بعد تدخلها في دولٍ عدة كان آخرها التدخل في الحرب التي بدأت قبل أيام بين أرمينيا وأذربيجان.
وكانت تركيا قد نفذت عدة هجمات عسكرية خلال الأعوام الماضية، سيطرت من خلالها وبمشاركة فصائل معارضة مسلّحة تابعة لها، على مناطق عفرين وسري كانيه (رأس العين) وتل أبيض ومدن سورية أخرى.
وقال خميس الرمضان (46 عاماً)، وهو موظف لدى الإدارة المدنية، إن الأوضاع عموماً جيدة في الرقة، “ولكن المدينة بحاجة إلى مزيدٍ من الخدمات بسبب تعرضها لدمارٍ واسع.”
ويقول مشرفون على الفرق التابعة للإدارة المدنية إنهم مستمرون في إزالة الأنقاض وآثار الدمار المنتشرة في شوارع المدينة، “في إطار جهود إعادة إعمار المدينة وتوفير المزيد من الاستقرار في الحياة العامة.”
ولا يتوقع “الرمضان” أي انسحاب كامل حالياً للقوات الأميركية من قواعدها في المنطقة، الأمر الذي أشار إليه مسؤولون وضباط كبار في التحالف الدولي في أكثر من مناسبة.
وكان المتحدث الرسمي باسم التحالف الدولي، وين مراتو، قد قال الاثنين الماضي، إن “قوة المهام المشتركة في عملية العزم الصلب تقف بجانب قسد في قتالها من أجل تفكيك ما تبقى من شبكات داعش الإرهابية.”
وجاء ذلك في تغريدة له على حسابه الرسمي على موقع “تويتر”، حول تدمير قوات سوريا الديمقراطية لأوكار لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وقضائها على عناصر له في ريف حسكة.