ريف كوباني الشرقي.. سكان يشكون من قلة الخدمات الصحية رغم وجود مركز صحي

كوباني – نورث برس

يعاني سكان القرى الشرقية بريف كوباني من انعدام الخدمات الصحية رغم وجود مبنى لمركز صحي في قرية قره موغ (/20كم/ شرق المدينة).

وقال عدنان خليل (42 عاماً)، إن المركز الصحي في قرية قره موغ تم بناءه قبل نحو /35/ عاماً وكان السكان يستفيدون من خدماته طوال عقود.

وأضاف أن المركز خرج عن الخدمة منذ العام 2012، كما لم يكن للإدارة الذاتية إمكانيات حينها لتفعيله، لكن هذه الإمكانيات باتت متوفرة منذ عدة سنوات، بحسب قوله.

وأشار إلى أن الكثافة السكانية في قرية قره موغ ارتفعت خلال السنوات الماضية ليصل عدد العائلات فيها إلى نحو /450/ عائلة.

وقال “خليل” إن سكان قرى أخرى قريبة يمكن أن يستفيدوا من المركز في حال تفعيله وهم سكان قرى جيشان وعين البط وخرابيسان وجابان وغريب، “إضافةً لسكان مجموعة أخرى من القرى الشرقية.”

ولا يضم الريف الشرقي لكوباني أي مراكز صحية سوى مركز صحي في قرية شيران التي تبعد عن قره موغ /15/ كيلومتراً.

ويحتوي المركز الصحي في قره موغ نحو /12/ غرفة، حيث تم ترميم المركز عام 2010 قبل أن يخرج عن الخدمة.

وقال “خليل” إن سكان القرية قدموا طلبات وشكاوى إلى هيئة الصحة في إقليم الفرات أكثر من مرة، “لكن لم يتم تفعيل المركز بحجة عدم وجود كادر طبي.”

وأضاف أن افتتاح المركز بات ضرورياً لتقديم اللقاحات للأطفال، “كما أن انتشار وباء كورونا وحبة السنة (اللشمانيا) في هذه القرى أسباب تدفع السكان للمطالبة بتفعيل المركز.”

وقالت زوزان عثمان (36 عاماً)، لنورث برس، أنهم يواجهون صعوبات في تلقيح أطفالهم الذين يحتاجون إلى لقاحات دورية، “كما أن كبار السن يحتاجون إلى المعاينات والعلاج والأدوية.”

وأضافت أنه ليس هناك مراكز صحية في تسع قرى محيطة بقرية قره موغ، “وستستفيد هذه القرى من افتتاح المركز وإعادة تفعيله.”

ولا يملك معظم السكان  وسائط نقل تمكنهم من تلقيح أطفالهم أو الحصول على الخدمات الصحية في المدينة، كما لا تضم القرى المجاورة أي عيادة طبية خاصة أو حتى صيدلية.

وتقترح “عثمان” أن يتم افتتاح أو تفعيل المركز مرةً كل أسبوع أو مرةً كل أسبوعين على الأقل لتقديم هذه الخدمات لأهالي القرية التي يبلغ عدد العائلات فيها نحو /500/ عائلة.

وهناك ثمانية مراكز صحية تابعة لهيئة الصحة في ريف كوباني تنتشر في قرى بيندر والقنايا بالريف الغربي، وصرين وتل غزال بالريف الجنوبي، وخانيك وكرك والجلبية بالريف الجنوبي الشرقي، وشيران بالريف الشرقي.

وقال أحمد محمود، الرئيس المشارك لهيئة الصحة في إقليم الفرات، لنورث برس، أن مشروع تفعيل المركز الصحي (المستوصف) في قرية قره موغ “ضمن خطط الهيئة.”

وأضاف أن سبب تأخر تنفيذ المشروع هو “قلة الأطباء والكادر الطبي.”

وأشار إلى أن الهيئة قدمت المشروع سابقاً للمنظمات الإنسانية “لكن لم تتعاون أي منظمة لتنفيذه.”

وأوضح أن المشروع قُدِم إلى الإدارة الذاتية في إقليم الفرات لتنفيذه “بعد تأمين الكادر الطبي.”

وقال “محمود” إن القرية تتوسط المنطقة الشرقية بريف كوباني وأن بناء المركز جاهز، “حيث تحتاج الهيئة إلى بعض الدعم المادي من الإدارة الذاتية وتأمين الكادر الطبي لتفعيله.”

إعداد: فتاح عيسى – تحرير: جان علي