جدية واشنطن في العقوبات على أنقرة والأخيرة تحاول إقناعها بالعدول

واشنطن – هديل عويس – NPA 
من أهم الملفات المزمع نقاشها بين الزعماء على هامش قمة العشرين في اليابان، العلاقة التركية – الأمريكية المتوترة وذلك خلال اجتماع ثنائي بين الرئيسين التركي أردوغان والأمريكي دونالد ترامب. 
وقال المحلل في مؤسسة جيمس تاون وزميل في مركز الدراسات الأمنية الأمريكية في واشنطن، نيكولاس هاريس لـ “نورث برس” إن “أفضل ما بإمكان ترامب فعله منع روسيا من تدمير منظومة حلف الناتو.”

وأضاف “قضية شراء تركيا لـ S-400 ينظر إليها بجدية بالغة في واشنطن ولها عدة أبعاد ورغم أن أردوغان يعتزم خوض محادثات شاقة يوم السبت لإقناع ترامب بالعدول عن العقوبات إلا أن الأمر ليس بهذه السهولة.”
وقال الرئيس أردوغان لصحيفة “نيكي اسيان ريفيو” اليابانية على هامش افتتاح القمة ” لقائي بالرئيس الأمريكي ترامب خلال قمة العشرين سيكون مهماً لإزالة الجمود في العلاقات الثنائية وتعزيز تعاوننا”.
بدوره قال ترامب إن الولايات المتحدة تواجه موقفا “معقدا” في كيفية الرد على صفقة تركيا لشراء أنظمة “إس-400” الروسية، وكشف أنه يجري بحث فرض عقوبات محتملة.
ويعتزم الكونغرس الأمريكي فرض عقوبات مباشرة على تركيا في حال استلمت منظومة الصواريخ الروسية.
ويثق الرئيس اردوغان بقدرته على المضي بتسلم المنظومة دون عقوبات قائلاً “لا أعرف إذا كانت دول الناتو قد بدأت بفرض العقوبات ضد بعضها البعض، لم أسمع بشيء كهذا من الرئيس ترامب” . 
 
والتقى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا يوم الخميس في بروكسل في محاولة لإحراز تقدم في ملف آخر مسدود بين البلدين، وهو إنشاء منطقة آمنة في شمالي سوريا. 
وعن لقاءات جيفري في أوروبا قال هاريس إن “السفير جيفري يلعب لعبة طويلة الأمد مع تركيا، حيث يرغب بحل كل الصراعات الجانبية المترتبة على التوتر الأمريكي – التركي، بما في ذلك إيجاد حلول للمشهد السوري ومحاولة التوصل لعملية سلام بين حزب العمال الكردستاني وتركيا، الأمر الذي قد نرى فيه لين من الجانب التركي، بعد الهزيمة للحزب التركي الحاكم في الانتخابات البلدية بإسطنبول ودور الكرد في هذه الهزيمة”.
ويضيف هاريس أن “فريق جيفري يراهن على تخفيف أنقرة حدتها تجاه الكرد بعد هزيمة حزب أردوغان في اسطنبول”.
ويفيد هاريس بأن جيفري يملك إحساساً بأن تركيا مستعدة للتركيز على الناخبين الكرد داخلياً وإبداء بعض التراجع في سوريا. معلقاً “إنه رهان كبير لكنه يدور في رأس جيفري وفريقه”.
سفير أمريكي جديد لتركيا  
وافق مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الجمعة على تعيين ديفيد ساترفيلد، سفيرا جديدا لتركيا، حسبما أعلنت سفارة واشنطن في العاصمة التركية أنقرة. 
وخلال فترة ولاية الرئيس السابق باراك أوباما، شغل ساترفيلد منصب المدير العام للقوة المتعددة الجنسيات والمراقبين في روما من 2009 إلى 2013 ومن 2014 إلى 2017.
وفي العام 2014، تم تعيين ساترفيلد مستشارًا خاصًا لمبعوث أمريكا إلى ليبيا وتحديداً في طرابلس. 
وأثناء رئاسة جورج دبليو بوش، كان ساترفيلد منسق شؤون العراق وكبير مستشاري وزير الخارجية في الفترة من 2006 إلى 2009.
كما تولى مناصب عليا في البعثات الأمريكية في سوريا والمملكة العربية السعودية ومصر ولبنان.
وبقي منصب السفير الأمريكي في تركيا شاغراً منذ تشرين الثاني/اكتوبر العام 2017، وسط أزمات متلاحقة اندلعت بين أنقرة وواشنطن.