قطع الغيار والزيوت المعدنية وأجور الصيانة… أبرز مشكلات معاصر الزيتون في منبج

منبج- نورث برس

يتفحص محمود الجابر (38 عاماً)، وهو صاحب معصرة زيتون في ريف منبج شمالي سوريا، قطعة الغيار التي أخبره عامل الصيانة بضرورة تبديلها.

 يستفسر “الجابر” من العامل عن مدى توفر هذه القطعة في المحال الصناعية في منبج  ويستفسر عن سعرها.

ومع موعد اقتراب موسم قطف ثمار الزيتون هذا العام، بدأ أصحاب المعاصر بمنبج بتجهيز معاصرهم استعداداً لاستقبال محصول هذا العام.

 إلا أن تحضير المعاصر لا يخلو من مشكلات وصعوبات يواجهها أصحابها خلال أعمال الصيانة.

يقول “الجابر” من قرية الياسطي بريف منبج الشرقي، ، إن غلاء قطع الغيار وأجور التصليح وارتفاع أسعار الزيوت هي أبرز ما يشغل أصحاب المعاصر الآن.

 ” الزيوت المعدنية الضرورية لبعض الآلات ارتفعت من \2000\ إلى \6000\ ليرة سورية.”

وأضاف لنورث برس أن ارتفاع التكاليف سينعكس سلباً على المزارعين، إذ سترتفع أجور العصر للتماشي مع ارتفاع تكاليف الصيانة.

ورأى أن لجنة الزراعة في منبج معنية بتحديد أسعار قطع الغيار في السوق ليتسنى لجميع أصحاب المعاصر تأمينها والحد من تأثير الأسعار السلبي على المزارعين.

ويبلغ عدد معاصر الزيتون /٢٧/ معصرة في مدينة منبج وريفها، بحسب مؤسسة الزراعة في منبج.

ولا تنتج هذه المعاصر اي شيء آخر إذ تغلق المعاصر بعد انتهاء الموسم حتى موسم العام المقبل.

وقال فاضل حيدر (45 عاماً)، وهو صاحب معصرة زيتون في قرية أم ميال بريف منبج الجنوبي، إن دعم المعاصر بمادة المازوت “ليس كافياً.”

 وأضاف: ” نحتاج الى المزيد من الدعم هذا العام ، لتكون أسعار العصر متماشية مع تكاليف التصليح وأجور العمال.”

ولفت “حيدر” إلى مشكلة الكهرباء التي تقف في بعض الاحيان عائقاً أمام العمل في عصر الزيتون، والذي لا تتجاوز مدته الشهر.”

وتحصل هذه المعاصر في عملها على إنتاج الزيتون الذي يأتي من جميع أرياف مدينة منبج.

من جهته، قال هيثم الصالح، نائب الرئاسة المشتركة لمؤسسة الزراعة في منبج ،إنه يصعب التحكم في أسعار قطع الغيار، “فالأمر متعلق بسعر صرف الدولار، ولا يمكننا إلزام صاحب المحل بتسعيرة لأن اسعار الصرف متقلبة .”

وأضاف “الصالح” أن المؤسسة تعمل جاهدة لتوفير المستلزمات الزراعية، إلا أن كل ما يمكننا تقديمه لأصحاب المعاصر  هو مادة المازوت المدعوم بسعر \75\ ليرة سورية لليتر الواحد.

إعداد: صدام الحسن – تحرير: حكيم أحمد