واشنطن – هديل عويس – NPA
استضافت قناة NBC NEWS الأمريكية، المناظرة الرئاسية الأولى لمرشحي الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية للعام 2020، ومن بين المرشحين العشرين الذين واجهوا أسئلة الإعلاميين برز اسم تولسي غابارد، بحسب إحصاءات محركات البحث كأكثر مرشح بحث عنه الأمريكيون بعد المناظرة.
وكانت غابارد قد اختارت قبل أشهر السيدة إلهام أحمد، الرئيسة المشاركة لمجلس سوريا الديمقراطية، لتكون ضيفتها في (اجتماع حالة الاتحاد) الذي ألقى فيه ترامب خطابا للحزبين الجمهوري والديمقراطي، حيث يستضيف كل عضو كونغرس ضيفا يعبّر عن قناعاته.
وكانت غابارد قد أعلنت عن اختيارها لأحمد لتكون ضيفتها في هذا الحدث، حيث كتبت غابارد على حسابها في تويتر “سأرحب هذا العام بالزعيمة الكردية إلهام أحمد، الرئيسة المشاركة لمجلس سوريا الديمقراطية أثناء خطاب حالة الاتحاد حيث كانت قائدة في الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” وداعية قوية للسلام”.
وأضافت غابارد “يجب أن نعيد قواتنا الأمريكية إلى الوطن من سوريا بسرعة ومسؤولية، إلا أن إعلان الرئيس ترامب المفاجئ سيجعل الكرد عرضة لتهديدات الرئيس التركي أردوغان الذي هدد مراراً وتكراراً بمهاجمتهم وغزو الأراضي السورية التي يقطن فيها الكرد السوريون منذ فترة طويلة”.
واتخذت غابارد موقفها من “قسد” وإلهام أحمد بسبب خلفيتها العسكرية كامرأة رغم معارضتها الشديدة لتغيير الحكومة في سوريا وتأهيل “المعارضة” كبديل، حيث اتهمت ما سمتهم بـ “الفصائل الجهادية المعارضة” بانتهاكات ضد حقوق الإنسان.
وكان أكثر ما عرفت به تولسي غابارد في الأوساط السياسية الأمريكية، وهي عضو بمجلس النواب منذ /4/ سنوات عن ولاية هاواي، معارضتها الشديدة للحروب وتغيير الأنظمة ولقائها بالرئيس السوري بشار الأسد قبل سنتين.
وعلى الرغم من أن غابارد تتخذ من معارضتها للحروب مبدأ أساسياً في رؤيتها للسياسات الخارجية إلا أنها أعربت مراراً عن إعجابها بتجربة قوات سوريا الديمقراطية وأهليتها لتكون بديلاً محليا موثوقا، وشريكا يساعد الولايات المتحدة على تأمين السلام والاستقرار في المنطقة من خلال قوات محلية أثبتت جدارتها بقتال تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) وتساعد في التقليل من حاجة الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط.
وتأتي غابارد من خلفية عسكرية حيث خدمت في الجيش الأمريكي في حرب العراق بين العامين ٢٠٠٤ و ٢٠٠٥ كما بعثت للخدمة في الكويت.
ومن الجدير بالذكر أن غابارد كانت أول الديمقراطيين الذين قابلوا الرئيس ترامب بعد شهرين من وصوله للبيت الأبيض وذلك بعد قيامها برحلة غير معلنة إلى دمشق ولقاءها بالرئيس بشار الأسد ثم الرئيس ترامب، حيث تحولت استراتيجيات البيت الأبيض بعد ذلك إلى خيارات بعيدة عن الإطاحة بالحكومة السورية بالقوة, الأمر الذي ينسجم مع توجهات ترامب أثناء الحملة الانتخابية.