سكان بريف حسكة يطالبون بتعويضهم عن منازلهم المدمرة في الحرب ضد “داعش”
الشدادي – نورث برس
طالب سكان قرية بريف حسكة الجنوبي، التحالف الدولي والمنظمات الإنسانية والإدارة الذاتية، بتعويضهم عن منازلهم التي دُمِّرت خلال معارك ضد تنظيم “داعش”.
وقال محمد الحسن (42 عاماً)، من سكان قرية كشكش جبور، لـنورث برس، إن منازلهم تدمّرت في معارك دارت بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” العام 2016.
وأضاف “الحسن” أن غالبية السكان مشردون حالياً ولا قدرة لديهم على إعادة إعمارها، فيما قام البعض بإعمار منزله “من بقايا الدمار.”
وكانت قوات سوريا الديمقراطية، بدعمٍ من التحالف الدولي، قد تمكنت من إخراج تنظيم “داعش” من القرية بعد معارك عنيفة.
وقال “الحسن”: “نطالب التحالف الدولي والمنظمات الإنسانية والإدارة الذاتية بالتدخل لمساعدتنا وتعويض السكان عن منازلهم التي تدمّرت.”
وأضاف أنهم يطالبون بالتعويض عن منازلهم بالإضافة إلى إصلاح شبكة الكهرباء، لكنهم لم يحصلوا على أي مساعدة حتى الآن، على حدِّ قوله.
واحتج العشرات من سكان قرية كشكش في مدينة الشدادي، السبت الفائت، للمطالبة بتعويضهم عن منازلهم التي تدمّرت أثناء المعارك ضد تنظيم “داعش”.
وقال سواد الخضر (33 عاماً)، من قرية كشكش جبور: “بلغ عدد المنازل المدمَّرة /400/ منزل في قرية كشكش جبور بالإضافة إلى /100/ منزل في قرية جلال.”
وأضاف لنورث برس أن “غالبية السكان مشردون، ولا قدرة لديهم على إعادة الإعمار.”
وأشار “الخضر” إلى أن “المنظمات الإنسانية لم تقم بمساعدة القرى التي تضررت كما أن سكان كشكش جبور لم يحصلوا على عون من أي أحد.”
وقال إن مطلبهم الوحيد “هو تعويض السكان وإيجاد حلول لمشكلة شبكة الكهرباء في القرية.”
وكان الرئيس المشارك لمجلس مدينة الشدادي، علاء العمر، قد كشف أن المجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية وعد بحلِّ مشكلة سكان قرية كشكش جبور بريف حسكة.
وقال “العمر” في تصريحٍ خاص لنورث برس، أن المنازل التي تدمّرت نتيجة المعارك “يبلغ عددها /515/ منزلاً.”
وأوضح أنهم رفعوا جداول وتقارير بإحصائية المنازل المدمَّرة، إلى المجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، والذي “وعد بإيجاد حلٍّ لمشكلة السكان.”
وقالت زهية النايف (40 عاماً)، من سكان كشكش جبور: “منذ أربعة أعوما ونحن نطالب بتعويض عن منازلنا المدمّرة، لكن دون جدوى.”
وأضافت “النايف”: “لديَّ ثلاثة منازل وجميعها تدمّرت، ولا قدرة لدينا لإعادة إعمارها كما كانت سابقاً، ولا سيما أننا نقوم الآن بإعادة إعمارها من لّبِن الطين.”