12 ألف تلميذ في ديرك.. عام دراسي بأجواء مختلفة بسبب كورونا

ديرك – نورث برس

تبدو ليلاف حاجي (14 عاماً)، وهي تلميذة في الصف التاسع، سعيدة بعودتها إلى مدرستها في مدينة ديرك، أقصى شمال شرقي سوريا، بعد مرور ستة أشهر على انقطاعها عن الدوام.

تقول إن المعلمين قاموا بتوعيتهم حول خطورة فيروس كورونا وطرق الوقاية منه.

ويتوافد آلاف الطلبة، منذ يوم أمس الأحد، إلى مدارسهم في ديرك، وسط أجواء وشروط مختلفة بسبب إجراءات وقائية من فيروس كورونا.

تضيف ليلاف: “جئت اليوم إلى المدرسة وأنا أرتدي كمامة، ويجب ارتدائها بشكلٍ دائم كما يجب أن نحافظ على المسافة بيننا.”

وفتحت مدارس الإدارة الذاتية أبوابها أمام الطلبة بعد تضررهم بسبب إغلاق المدارس في آذار/ مارس الماضي قبل انتهاء العام الدراسي الفائت كإجراءٍ احترازي للحد من انتشار الفيروس.

ويتلقى هذا العام أكثر من /822/ ألف تلميذ وتلميذة تعليمهم في /4092/ مدرسة متوزعة في مناطق شمال وشرقي سوريا، ويشرف على تعليمهم /38/ ألف معلماً ومعلمة، بحسب هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية.

وقالت بروين محمد، وهي مديرة مدرسة سليم حمي في مدينة ديرك، إنهم يعملون على تقسيم التلاميذ لدفعتين منفصلين سيداوم طلابها بالتناوب، إلى جانب تخفيض عدد التلاميذ في الصف الواحد إلى \15\ تلميذاً.

وأضافت، لنورث برس، إن المعلمين يحثون تلاميذهم على النظافة الشخصية وتعقيم المقاعد الدراسية وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي لمنع انتشار فيروس كورونا بينهم.

“ستداوم كل دفعة ثلاثة أيام من الأسبوع بالتناوب بعد إلغاء عطلة السبت.”

ولفتت “محمد” إلى دور عائلات التلاميذ في توعية أطفالهم بمخاطر انتقال فيروس كورونا، “لأن بإمكان أي طالب مصاب نقل العدوى لزملائه في المدرسة، ما لم يتم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة”.

من جانبه، قال مظلوم هسام، وهو مسؤول في إدارة مدارس مدينة ديرك، إن ألف معلم ومعلمة يقومون هذا العام بتعليم \12\ ألف تلميذ في \81\ مدرسة في ديرك.

وأضاف، لنورث برس، أنهم انتهوا من إعداد المدرسين وتنظيف وتعقيم المدارس وتأمين الطاولات والكتب اللازمة لتعويض التلاميذ ما فاتهم.

إعداد: سولنار محمد – تحرير: هوكر العبدو