صحيفة إسرائيلية تكشف سرقة وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق آثاراً مصريةً في سيناء

قامشلي – نورث برس

قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية، في تقرير نشرته أمس السبت، إن رئيس أركان الجيش ووزير الحرب الإسرائيلي الأسبق، موشي ديان، سرقَ آثاراً مصريةً في سيناء عام 1969.

ونشرت الصحيفة صورة لموشي ديان أثناء قيامه بعملية سرقة الآثار.

ويظهر في الصورة “دايان” الذي تولّى وزارة الدفاع بين 1967-1974، وعدد من العسكريين يهمّون بنقل حقائب تحوي آثاراً “منهوبة” من الموقع الأثري المصري، وفقاً للمصدر ذاته.

وقال الصحفي عيدو ديسنتيك، في التقرير، إنه كان شاهداً على واقعة السرقة المذكورة، حين كان جندياً يخدم في حقول النفط بمدينة أبو رديس التابعة لجنوب سيناء.

وأشار إلى أن “ديان” أشرفَ على أعمال الحفر للكشف عن الآثار “ثم أرسلها إلى بيته في تل أبيب.”

وأضاف أنه ذات يوم تلقى وزملاؤه أمراً بالذهاب إلى سرابيط الخادم، وهو معبد أثري فرعوني، “وذلك لتأمين وزير الدفاع، دايان، خلال جولته بالمنطقة.”

وتقع منطقة سرابيط، جنوب غربي سيناء، وتبعد نحو /80/ كيلومتراً عن مدينة أبو زنيمة.

وحسب تقرير معاريف، كان موشي ديان يقوم بالحفر بحثاً عن الآثار في منطقة سرابيط الخادم الأثرية.

وكان “ديان” يحطُّ بمروحيته في المناطق الأثرية، ويخفي الآثار في أكياس تمهيداً لنقلها إلى بيته، حسبما كشف التقرير.

وبعد انتهاء خدمته في قوات الاحتياط، أخبر “ديسنتيك” والده “آريي”، الذي كان وقتها رئيس تحرير معاريف بما شاهده في سرابيط الخادم.

وشدد حينها على ضرورة نشر ما حدث ليعلم الإسرائيليون ما يفعله وزير دفاعهم.

لكن والده رفض نشر أي شيء عن هذه السرقات، وقال لـ”ديسنتيك”: “ما تخبرني به لا يفاجئني، وأي قصة عن موشيه دايان لن تفاجئني، فهو على استعداد للقيام تقريباً بكل شيء سيئ، لكننا لن نكتب عن ذلك.”

وأرجع والده السبب في ذلك، إلى أن إسرائيل تحتاجه “وأنه سندنا وأملنا”، بحسب الصحفي.

ولفت “آريي” إلى أن صحيفة معاريف لم تكتب عن سرقات “ديان” إلا في عام 1981، بعد اعتزاله العمل السياسي.

وأقدمت إسرائيل عند دخولها سيناء للمرة الأولى عام 1956، على سرقة الآثار من سرابيط الخادم، لتقوم بعدها بشحنها إلى قسم الآثار في القدس، بحسب ما أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية.

وكالات – تحرير: معاذ الحمد