أزمة مياه الشرب في مدينة بإدلب ولا حلول في الأفق

إدلب – نورث برس

تعاني مدينة سرمين، الواقعة شرق إدلب، شمال غربي سوريا، انقطاعاً تاماً لمياه الشرب في الشبكة الرئيسة منذ عدة أشهر بعد توقف ضخ المياه من المحطة الرئيسة في المدينة.

وتوقف الضخ عقب المعارك التي شهدتها المنطقة بين فصائل المعارضة المسلّحة التابعة لتركيا وقوات الحكومة السورية أواخر العام الفائت ومطلع العام الجاري.

وأجبر توقف تدفق المياه عبر الشبكة الرئيسة حوالي أربعة آلاف عائلة على شرائها من الصهاريج التي تبيعها بأسعار يرى سكان أنها ترهقهم وسط الصعوبات المعيشية التي يعانونها أصلاً.

وقال غالب تنيري (45 عاماً)، وهو من سكان سرمين، إنه يضطر لدفع أكثر من عشرة آلاف ليرة سورية للصهريج ذي سعة /28/ برميلاً.

ولفت إلى أن عائلته تحتاج ثلاثة صهاريج على الأقل شهرياً، وهو ما يؤدي لتكاليف إضافية وسط التدهور المعيشي الذي يعانيه.

وقالت نازحة تقيم مع عائلتها في سرمين، عرَّفت عن نفسها بـ”أم أحمد”، إنها تضطر للاقتصاد في استهلاك كمية ألف لتر من المياه والتي تشتريها بـ/3500/ ليرة سورية.

“وكانت هذه الكمية في الأحوال الطبيعية تكفي العائلة يومين، أما اليوم فيجب أن نقتصد بها لتكفينا أسبوعاً على الأقل.”

وقال محمد تاج الدين، وهو اسم مستعار لعضو بالمجلس المحلي في سرمين، إن “غياب دعم المنظمات الدولية وحكومة الإنقاذ يقف عائقاً كبيراً أمام إعادة ضخ المياه.”

 وأشار إلى أنهم وجّهوا مناشدات للمنظمات العاملة في الشمال السوري، إضافةً إلى حكومة الإنقاذ، بضرورة إعادة تشغيل المحطة الرئيسة، إلا أنها بقيت دون استجابة حتى اليوم، بحسب قوله.

وتضررت محطة وشبكة ضخ المياه في سرمين بنسبة تصل إلى /60/ بالمئة، بينما تصل كلفة إصلاح هذه الأضرار لنحو /20/ ألف دولار أمريكي، بحسب “تاج الدين”.

وقال “تاج الدين” لنورث برس إن المجلس المحلي في سرمين يعجز عن تأمين المبلغ اللازم، “خاصةً وأنه يعاني من تراكم الديون.”

ويقترح بعض أعضاء المجلس المحلي فرض المبلغ على السكان لتغطية تكلفة ضخ المياه.

 لكن سكاناً قالوا إن إعادة تأهيل المحطة وخطوط الشبكة بحاجة لدعم حكومة أو منظمات.

إعداد: براء الشامي – تحرير: حكيم أحمد