مطعم افتتحه مهجر من عفرين بديرك يوفر فرص عمل لعشرة نازحين آخرين
ديرك- نورث برس
تتوجه شيخة محمود (64عاماً) لشراء الفلافل من مطعم “عفرين” القريب من منزلها بمدينة ديرك، شمال شرقي سوريا، والذي افتتحه مؤخراً نازحون من منطقة عفرين.
وكان الاجتياح التركي لمنطقة عفرين عام 2018 قد تسبّب بنزوح ما يزيد عن /300/ ألف شخص من سكانها إلى مناطق سيطرة كل من الإدارة الذاتية والحكومة السورية.
وقالت “محمود”، لنورث برس، إنها قدمت مع أحفادها إلى المطعم لشراء الفلافل لهم، “نحن نحب عملهم لأنه نظيف وهم أشخاص محترمون وطيبون.”
وأضافت المرأة الستينية أنها لا تفرق بين المهجرين من عفرين وأبناء مدينتها “فكلنا أخوة”.
وساعد افتتاح مطعم “عفرين” في توفير فرص عمل لمهجرين ونازحين آخرين متواجدين في المدينة.
ويوفر مطعم “عفرين” بديرك العمل لثمانية عمال من منطقة عفرين و اثنين من مدينة كوباني شمالي سوريا.
وقال وليد مسلم (46عاماً)، وهو عامل في المطعم كان قد نزح من مدينة كوباني منذ سبع سنوات، إن المطعم وفر له فرصة عمل ودخلاً أعانه على دفع إيجار منزله وتأمين احتياجاته المعيشية.
وأضاف أن الاقبال على المطعم “جيد جداً، فهم يعملون لأكثر من /12/ ساعة يومياً لتلبية طلبات الأهالي المتزايدة.
لكن “مسلم” لفت إلى بعض الصعوبات التي يواجهونها مثل قلة توفر الغاز و غلاء أسعار المواد الغذائية والأساسية.
وقال حسام الراوي، وهو نازح من مدينة الميادين بمحافظة دير الزور ويسكن في مدينة ديرك منذ ست سنوات، إنه سمع بافتتاح قسم الشاورما في المطعم وقرر المجيء لتذوقه، بعد أن تعوّد على شراء الفلافل منه.
وأضاف، لـ”نورث برس”، أن مدينة ديرك مناسبة لمشروع أصحاب المطعم الذين يتميزون بمعاملة جيدة ووجبات “طيبة”.
وقال جودي سليمان، وهو صاحب المطعم، إنه أطلق اسم مدينته على المطعم لأنه يريد أن يبقى هذا الاسم “عالياً”.
وكان لعائلة “سليمان” مطعم في مدينة عفرين باسم مطعم “زينكي”، قبل سيطرة تركيا وفصائل المعارضة الموالية لها على المدينة.
وأضاف صاحب المطعم، لـ”نورث برس”، إن مأكولات المطعم كانت تقتصر عند افتتاحه قبل عام على “الفلافل”، بينما تم إضافة الشاورما ووجبات أخرى هذا العام.
وتتنوع الوجبات المقدمة في مطعم “عفرين” مأكولات شرقية وغربية ووجبات سريعة مختلفة.
وأشار “سليمان” إلى أن انتشار إصابات كورونا أثر على عملهم حتى بعد انتهاء فرض حظر التجول.
“على الرغم من الإقبال الجيد الآن ولكنه ليس كما قبل الحظر(..) كورونا أثر على العمال وعلى العمل أيضاً”.
ويرغب “سليمان” في أن يوسع عمله في المستقبل ويفتتح فروعاً أخرى لمطعمه، “إن سمحت الظروف بذلك.”