الولايات المتحدة تشن حرباً سرية على تنظيم “حراس الدين” في إدلب

قامشلي – نورث برس

صرَّح مسؤول أميركي، السبت، بأن الولايات المتحدة الأميركية تقود حملة سرية للقضاء على تنظيم “حرّاس الدين” في شمال غربي سوريا.

وأسفر قصف بطائرة دون طيار تابعة لقوات العمليات الخاصة الأميركية، قبل نحو أسبوعين، عن مقتل سيّاف التونسي، وهو قيادي بارز في تنظيم حرّاس الدين، في إدلب.

وذكر تقرير لصحيفة نيويورك الأميركية، أمس الجمعة، أن قيادة العمليات الخاصة المشتركة الأميركية، بمساعدة وكالة المخابرات المركزية تشن حرباً سرية ضد تنظيم حرّاس الدين منذ شهور.

وقال كريستوفر ميلر، مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، إن الحملة السرية هي لتدمير قيادة الجماعة، دون تقديم تفاصيل محددة، ولا يزال معظمها سرياً.

وتأسس حرّاس الدين في عام 2018 على يد أعضاء متشددين في هيئة تحرير الشام، وجماعات إسلامية أخرى في المنطقة.

ويصطدم حرّاس الدين بانتظام مع الجماعات الأخرى المرتبطة بالقاعدة على الأرض.

وقال “ميلر”، الخميس الفائت: “حتى أواخر حزيران/يونيو، استمرت النزاعات في ساحة المعركة بين حراس الدين وجبهة النصرة في التصاعد، مما دفع القاعدة إلى إصدار بيان عام يدين القتال.”

وأخبر “ميلر” الكونغرس عن هذه الاشتباكات في جلسة استماع الأسبوع الفائت.

وقال محللو الإرهاب في الولايات المتحدة، إن التوترات المميتة بين الجماعتين المرتبطين بالقاعدة في سوريا، قد تفاقمت في الأشهر الأخيرة، ما يشكل مشكلة أخرى لحرّاس الدين.

وأشاروا إلى أن هذه التوترات والضربات الأميركية المتزايدة بطائرات دون طيار تزيد من الضغط على حرّاس الدين.

وقال آرون زيلين، الباحث في شؤون الإرهاب في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: “القاعدة في سوريا في وضع صعب… ليس لديهم مساحة كبيرة للمناورة.”

وتشير تقارير أخرى إلى أن بعض عناصر القاعدة ربما فروا إلى أجزاء أخرى من سوريا أو عبروا الحدود إلى لبنان، ويمكن أن يستمروا في التخطيط من هناك.

واتخذ البنتاغون خطوة غير عادية في هذا الصيف باستخدام خط ساخن خاص مع القادة الروس في سوريا للسماح لقوات العمليات الخاصة بشن غارات جوية دون منازع ضد قادة القاعدة.

واستهدفت الضربات الأميركية معسكرات تدريب للتنظيم في محافظتي حلب وإدلب.

وقال مسؤول عسكري أميركي: “بالنسبة للروس، نقوم برحلات جوية لتجنّب تضارب المصالح في شمال غربي سوريا.”

وقال سيرغي فيرشينين، نائب وزير الخارجية الروسي، أمس الجمعة، إن موسكو تحافظ على اتصالاتها مع واشنطن في سوريا عبر القناة الدبلوماسية العسكرية.

وقال: “نحافظ على الاتصالات، بما في ذلك من خلال الخط الدبلوماسي العسكري، ونستخدمها لنقل وجهات نظرنا ومواقفنا للجانب الأميركي والاستماع إلى موقفهم.”

وذكر “فيرشينين” أن روسيا والولايات المتحدة تتفقان على القضايا الأساسية المتعلقة بوحدة أراضي سوريا واستقلالها، على الرغم من الخلافات حول العديد من ملفات التسوية السورية.

المصدر: وكالات – تحرير: روان أحمد