مصدر: تحرير الشام تعرض على تركيا إنشاء معسكرات مغلقة لجميع الفصائل في إدلب
إدلب ـ نورث برس
كشف مصدر مقرب من فصائل المعارضة السورية في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، عن عرض قدمته هيئة تحرير الشام ووافقت عليه تركيا.
وشدد المصدر الذي يتخذ من “أبو عبادة الإدلبي” اسماً مستعاراً له لأسباب أمنية، في حديث لنورث برس، على أن حدوث أي انشقاق في هيئة تحرير الشام، “أمر غير وارد أبداً.”
وأعادت هيئة تحرير الشام المنتشرة في محافظة إدلب، هيكلة قواتها ضمن /12/ لواء، بينهم ستة ألوية مقاتلة، وفق تقرير أعده موقع قناة سوريا والتي مقرها بإسطنبول.
وجاء ذلك بعد خسارتها (الهيئة) إلى جانب الجبهة الوطنية للتحرير أعداداً كبيرة من المقاتلين والسلاح في المعارك الأخيرة بإدلب، “وعدم فعالية التكتيكات النمطية المتبعة للتصدي لقوات النظام وروسيا وإيران”، بحسب ما تم تداوله.
وقال المصدر إن “قيادياً في هيئة تحرير الشام يدعى (أبو الحسن 600)، اقترح على تركيا إجراء معسكرات مغلقة تشترك فيها جميع الفصائل بما فيها تحرير الشام.”
وكان الهدف الأول من الاقتراح: “إجراء مسح كامل للعناصر خصوصاً مع فضائح فيلق الشام الذي كان يرفع قوائم بأسماء وهمية تفوق عدد عناصره.”
والهدف الثاني كان التجهيز لمشروع جديد يضم الجميع في بوتقة واحدة وتحت إشراف مجلس عسكري ترأسه الهيئة بإشراف (أبو الحسن 600) مع مشاركة من قيادة الفيلق وأحرار الشام.
ويكون أبو الحسن قائد المشروع هو “المخول باستلام المال التركي الذي تصرفه على الفصائل من رواتب للعناصر وخدمات وسلاح”، بحسب المصدر.
وأشار المصدر المقرب من الفصائل إلى أن “تركيا وافقت على الاقتراح بدليل أن المعسكرات تمت بشكل كامل.”
وقال إنه “لا أعلم إذا كانت تحركات الهيئة الحالية تأتي ضمن هذا المشروع، ولكن اعتدنا على هذه الترتيبات التنظيمية من قبل قيادة الهيئة كل فترة.”
وعن المصلحة التركية من الموافقة على إقامة تلك المعسكرات، قال “الإدلبي” إن “تركيا باتت على معرفة تامة بعدد المقاتلين، كما أنها متمسكة بتحرير الشام كقوة منظمة لا كجماعة جهادية.”
ولذلك ستلجأ تركيا “لإحداث تعديلات جذرية في جسم الهيئة قبل التعامل معها لإدارة ما سيتبقى من شريط حدودي يحشر فيه المعارضون”، بحسب المصدر.
وأشار “الإدلبي” إلى أن الفترة القريبة المقبلة ستتضمن تطبيق خرائط سيطرة جديدة، خاصة بعد التدريبات العسكرية المشتركة الأخيرة بين روسيا وتركيا في إدلب.
ومطلع الشهر الجاري، أعلنت روسيا عن تنفيذ تدريبات مشتركة مع الأتراك في منطقة إدلب، بهدف صد هجمات لجماعات مسلحة على قوافل عسكرية أثناء تسيير الدوريات بمنطقة إدلب.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في تصريحات صحفية قبل أيام، إن المواجهة انتهت بين قوات الحكومة السورية والمعارضة في سوريا.
وأشار في الوقت ذاته إلى تعليق الدوريات العسكرية المشتركة مع تركيا في منطقة إدلب لأسباب أمنية، وسيتم استئنافها فور عودة الهدوء إلى تلك المنطقة.
وقال المصدر المقرب من الفصائل المسلحة إن تركيا ستتكفل بإيجاد حل ما لقضية تحرير الشام.”
وأشار إلى أنه في نهاية المطاف “سيضطر مقاتلو المعارضة للتنسيق مع حكومة دمشق لتسوية أوضاعهم.”