ارتفاع أسعار الخبز في مدينة حلب يسبق تفعيل التوزيع عبر البطاقة الذكية

حلب – نورث برس

تشهد أسعار الخبز السياحي والذي يباع عن طريق باعة أمام الأفران أو في المحلات، ارتفاعاً ملحوظاً في مدينة حلب، حتى قبل البدء بتوزيعه عن طريق البطاقة الذكية.

وأصدرت وزارة التجارة الداخلية في الحكومة السورية مؤخراً قراراً يقضي ببيع الخبز عن طريق البطاقة الذكية.

وأفادت مصادر محلية من مدينة حلب نورث برس، الخميس، أن ربطة الخبز السياحي بلغ سعرها /800/ ليرة بعد أن كانت تباع بـ/650/ ل.س.

وجاء ارتفاع سعر ربطة الخبز السياحي، إثر صدور قرار بيع الخبز عبر البطاقة الذكية.

وبدأت وزارة التجارة الداخلية عملية توزيع مادة الخبز عبر البطاقة الالكترونية بالعاصمة دمشق في العاشر من الشهر الجاري.

ومن المقرر أن تسير عملية التوزيع في باقي المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية بالتتالي.

ويرى سكان حلب، أن على وزارة التجارة الداخلية دراسة الوضع أكثر قبل تفعيل البطاقة بكافة المحافظات.

وقال مدير الأفران بحلب، جهاد السمان، لنورث برس، إن عملية تفعيل البطاقة الإلكترونية بمدينة حلب تحتاج لأكثر من أسبوعين بعد معرفة المشاكل التي يعاني منها موظفي الأفران والمواطنين.

وأشار لضرورة إجراء التعديلات اللازمة قبل تفعيل البطاقة، منوهاً إلى أنها الخطوة الأفضل لحصول جميع الأهالي على الخبز، حسب تعبيره.

وعزا السمان، أسباب ارتفاع سعر ربطة الخبز السياحي، لرفع الأفران أجور عامليها، بالإضافة لشراء الأفران السياحية مادة الطحين من السوق الحرة.

ورسخت البطاقة الذكية تجارة الخبز سواءً السياحي أو الذي يباع خارج الأفران.

وبلغ سعر ربطة الخبز التي تباع خارج الأفران وعلى البسطات، /400/ ليرة سورية لـ/14/ رغيف، بعد أن كان سعرها /100/ ليرة مقابل سبعة أرغفة.

ويأتي ذلك وسط تخوف سكان حلب من ارتفاع جديد في أسعار الخبز مع تطبيق التوزيع عن طريق البطاقة الذكية، على اعتبار المخصصات المقررة للشخص الواحد من المادة.

وتستند الآلية الجديدة في توزيع الخبز، إلى مقترح قدمته الوزارة، يقوم على تقسيم الأسر السورية إلى شرائح حسب عدد أفرادها.

وتتدرج الشرائح من الأسر التي تضم شخصاً أو شخصين، ومخصصاتها ربطة خبز واحدة، وصولاً إلى الأسر التي يبلغ عدد أفرادها /7/ أشخاص وما فوق ويحق لها /4/ ربطات من الخبز.

وانتقدت وصال نعمة (37 عاماً)، من سكان مدينة حلب، لجوء الحكومة للبطاقة الذكية في حل المشاكل.

وأطلقت على البطاقة تسمية “بطاقة الأزمات”، لأن اعتماد هذه التقنية “جعلت الشعب السوري بأكمله يقف على الطوابير بدلاً من حل المشكلة.”

إعداد: علي الاغا  – تحرير: روان أحمد