ولاية كاليفورنيا تسعى للتخلص من السيارات التي تعمل بالوقود بحلول العام ٢٠٣٥

واشنطن – نورث برس

يسعى حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، من خلال أمر تنفيذي جديد إلى منع بيع السيارات التي تعمل بالوقود في ولاية كاليفورنيا بحلول العام ٢٠٣٥.

ويأتي السعي في تنفيذ ذلك الأمر، لضمان بيئة خالية من انبعاثات الوقود من غازات سامة.

كما يهدف الأمر التنفيذي أيضاً إلى مطالبة المركبات المتوسطة والثقيلة في الولاية بأن تبحث عن سبل تجعلها خالية من أي انبعاثات بحلول العام 2045.

ويأتي الأمر التنفيذي في الوقت الذي تتعامل فيه الولاية مع موسم هو الأسوأ من حرائق الغابات التي أودت بحياة العشرات، ودمرت الممتلكات، وتسببت بتلويث مناخ كاليفورنيا بشكل هائل.

ووصلت انبعاثات دخان الحرائق من كاليفورنيا في الساحل الغربي إلى ولاية ميريلاند في الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

وقال حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، للصحفيين أمس الأربعاء، “عندما نتطلع إلى تحقيق أهدافنا الطموحة للوصول إلى اقتصاد خال من الكربون بنسبة /100/ في المائة بحلول عام 2045، لا يمكننا أن نحقق ذلك بدون جهود سريعة ومتزايدة في تطوير قطاع النقل المعتمد على الكهرباء.”

وتسعى كاليفورنيا في السنوات الخمس عشرة المقبلة إلى القضاء على مبيعات المحركات التي تطلق انبعاثات حفاظاً على البيئة وسعياً لإزالة الكربون من الجو والحد بشكل كبير من انبعاثات الغاز الذي يتسبب بالاحتباس الحراري.

وقال حاكم الولاية إن هذا التحوّل سيساعد اقتصاد الولاية، “السيارات الكهربائية هي من أكبر صادرات ولاية كاليفورنيا.”

وأشار غلى أن توسيع صناعة السيارات الكهربائية سيخلق آلاف فرص العمل الجديدة.

وتسعى شركات ولاية كاليفورنيا الرائدة بالجهود المبذولة للحد من الانبعاثات إلى تصنيع سيارات كهربائية قادرة على أن تقطع متوسّط مسافات أكبر من خلال شحنها كهربائياً.

وتواجه ولاية كاليفورنيا تحديّات قانونية وعراقيل تضعها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول اللوائح البيئية المتعلّقة بالسيارات.

ورفعت الولاية مؤخراً دعوى قضائية وضعها الرئيس ترامب فيما يتعلّق باستهلاك الوقود، وقضية ضد الولاية بشأن برنامجها الساعي لخفض انبعاثات الكربون من قطاع النقل.

وكان قطاع النقل، أكبر مصدر لانبعاثات الكربون والغازات التي تتسبب بالاحتباس الحراري منذ العام 2018 على صعيد الولايات المتحدة الأميركية.

إعداد: هديل عويس ـ تحرير: معاذ الحمد