مقتل امرأة سورية واختفاء فتاتين سوريتين في تركيا بظروف غامضة

إسطنبول ـ نورث برس

لقيت امرأة سورية تبلغ من العمر (25 عاماً) مصرعها، أمس الثلاثاء، جراء إصابتها بطلق ناري قيل إنه من بندقية صيد أطلقه “مجهولون” في مدينة أضنة جنوبي تركيا.

وتزامنت الحادثة مع حادثة أخرى اختفت فيها فتاتان سوريتان في مدينة غازي عنتاب جنوبي البلاد، في وقت لا يزال البحث عنهما مستمراً “دون جدوى”.

وتقول إحصاءات رسمية تركية إن نحو /4/ ملايين سوري يعيشون في تركيا.

وأفاد شهود عيان أن زوج السيدة رحاب الرحابي أصيب بانهيار عصبي عقب تلقيه نبأ مقتل زوجته، والعثور على جثتها، في منزلها بمدينة أضنة.

وقال شاهد عيان إن صوت إطلاق النار كان قد سمع في منطقة المنزل، وتوجه على إثره إلى منزل العائلة ليشاهد المرأة وهي مضرجة بالدماء.

وبحسب مصادر مهتمة بأحوال السوريين، فإن الكوادر الطبية التي هرعت إلى مكان الحادثة أكدت في بيانها الأولي، تعرض الضحية لإطلاق نار من بندقية صيد وكانت الإصابة القاتلة في منطقة البطن.

وأضافت المصادر ذاتها أن الزوج أصيب بنوبة انهيار عصبي لدى سماعه بالخبر، وتم نقله إلى المستشفى الحكومي.

وقالت المصادر إن “الرحابي” أم لأربعة أطفال بينهم رضيع، وإنها تعمل في أرض زراعية إلى جانب زوجها، في منطقة (زيتينلي/ سيحان) بمدينة أضنة.

ولم تذكر الجهات الأمنية أو وسائل الإعلام التركية، أي تفاصيل عن الحادثة، سوى شهادة شاهد عيان كان قريباً من مكان الحادث.

وأثارت الحادثة غضب كثير من السوريين، الذين أعربوا عن تضامنهم مع زوج “المغدورة” وأطفالها الأربعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما أعربوا عن ألمهم الشديد مما وصفوها بـ”الانتهاكات المستمرة التي تلاحق اللاجئ السوري أينما وجد في تركيا.”

وحملوا السلطات التركية مسؤولية الكشف عن “مرتكب هذه الجريمة والتسبب بكارثة إنسانية لعائلة بأكملها.”

تصاعد للعنف

وشهدت الفترة الأخيرة تصاعداً في وتيرة خطاب الكراهية والعنصرية التي يقول لاجئون سوريون إنهم يعانونها على الأراضي التركية.

وتعجز الحكومة التركية عن إيجاد حلول ووضع حد لتلك المعاناة بحسب هؤلاء.

وقال قيس الحسن، وهو ناشط حقوقي مهتم بأمور اللاجئين السوريين في تركيا، إنه بغض النظر إن كانت الجريمة عن طريق الخطأ أو عمداً فالقانون هو الفصل والحكم في كل هذه المشاكل.

وأضاف “الحسن” في حديث لنورث برس، أنه “لا بد من حملات توعوية تركية للطرف الذي يستهدف اللاجئ، إضافة لفرض عقوبات صارمة على الجناة وفق القانون.”

وأشار إلى أنه “لابد من تدخل المؤسسة السياسية الثورية، من أجل متابعة الملف وتفعيل دورها الحقيقي في حماية مواطنيها، كما تفعل كل الجاليات العربية.”

والمعني بالدرجة الأولى بأوضاع اللاجئين السوريين في تركيا هو الائتلاف الوطني السوري.

ويتوجب على الائتلاف بحسب “الحسن” أن يقوم بإيصال تلك المشاكل للحكومة التركية من أجل “اتخاذ قرار صارم بحق كل من يعتدي على اللاجئين السوريين في تركيا أو غيرها.”

اختفاء فتاتين سوريتين

الفتاتان المختفيتان في مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا

وتزامنت حادثة مقتل السيدة السورية في أضنة، مع حادثة أخرى اختفت فيها فتاتان سوريتان في ظروف غامضة بمدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا.

ونقلت مصادر عن عائلة الفتاتين أنها قدمت بلاغاً للشرطة التركية بعد ساعات من اختفائهما أثناء ذهابهما للتسوق في أحد أسواق المدينة.

وناشدت عائلة الفتاتين كافة الجهات المعنية للبحث عنهما، بعد أن تم تعميم صورتهما في كافة أرجاء المدينة، إضافة لنشر صور كتب عليها عبارة “خديجة وإسراء أين هما؟.”

إعداد: سردار حديد ـ  تحرير: معاذ الحمد